اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحوثيين بإفشال جهود التهدئة التي دعت إليها الأممالمتحدة لمواجهة تفشي وباء كورونا بعد محاولة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران إصابة العاصمة السعوية الرياض ومدينة جازان المحاذية لليمن بصواريخ باليستية إيرانية مساء السبت. الميليشيا تقوض الجهود الدولية للتهدئة في اليمن وغرد الإرياني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «نستنكر وندين بشدة الاستهداف الإرهابي الفاشل التي نفذه مرتزقة إيران بعدد ثلاثة صواريخ بالستية على مدينتي الرياضوجازان بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للميليشيا الحوثية وإصرارها العمل كأداة إيرانية تخريبية». وأضاف: «جريمة الاستهداف الصاروخي تؤكد مضي الميليشيا في نهج التصعيد العسكري وتقويض كل جهود التهدئة التي دعت إليها الأممالمتحدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي يؤكد أن هذه الميليشيا لا تعيش إلا على الحروب ولا تفقه لغة السلام، وأن العالم اليوم مطالب بدعم الحكومة لسرعة استعادة الدولة اليمنية». ويأتي إطلاق الحوثيين للصواريخ في وقت تبذل فيه الأممالمتحدة والمجتمع الدولي جهوداً للتوصل إلى وقف لإطلاق النار للتفرغ لجهود مجابهة انتشار فيروس كورونا. هذا ودان الإرياني استغلال الحوثيين أزمة انتشار فيروس كورونا لصالحها. وقال: «تصريحات أحد قيادات الميليشيا الحوثية لقناة اللحظة في صنعاء، تؤكد ما كنا قد حذرنا منه، من استغلالها للوباء العالمي (كورونا) وحالة الفزع لدى المدنيين من احتمالية تفشي الفيروس، للحشد لمحارق الموت، خدمة لأجندة إيران التوسعية». وتابع: «هذا الطرح يكشف عن بشاعة وقبح وإجرام ودموية الميليشيا الحوثية التي تسوق المواطنين للجبهات دون اكتراث لمصيرهم، وتوظف الجائحة العالمية خدمة لأهدافها في تثبيت الانقلاب وتحويل اليمن منصة لاستهداف دول الجوار وإقلاق أمن المنطقة والعالم». وقال في تغريدة ثالثة: «هذا الطرح يكفي لدفع المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف لمراجعة أسلوب عملها في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، والعمل على تنفيذ مشروعات مباشرة لمصلحة المواطنين وعدم تسليم رقابهم لهذه الميليشيا الإجرامية التي تثبت كل يوم أنها مجرد ميليشيا إرهابية».