بصورة مفاجئة وغريبة نشرت الصحف التركية الموالي لرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الثلاثاء خبراً عن انقلاب في دولة قطر. وبطبيعتها أشارت الصحف التركية لحيثيات الانقلاب ودخلت في العديد من تفاصيله كأول مرة تتناول فيها مثل هذه الموضوعات الحساسة، وكسابقة متفردة بتفاصيل محاولة الانقلاب الفاشلة التي خلقت أزمة كبيرة بين “الحليفين” أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس التركى رجب طيب اردوغان. فأمير قطر وكالعادة يواجه محاولة انقلاب ضد حكمه في ظل تزايد المعارضة القطرية ضده، وتزايد غضب القطريين من سياساته، بينما تظهر استطلاعات الرأي التركية بأن اردوغان لن يكون الرئيس المقبل لتركيا في الانتخابات القادمة. كما تشهد شعبية الرئيس التركي أردوغان تراجعًا كبيرًا في الآونة الراهنة في ظل الفشل الواضح في مكافحة فيروس كورونا، واتخاذ اجراءات متأخرة مما أدي إلي تفشيه في الأراضي التركية ووفاة الآلاف، الأمر الذي أثر بطبيعة الحال على الحالة الاقتصادية للبلاد وأدى إلي انهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي. وكانت الصحف التركية الموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد نشرت اليوم الثلاثاء تفاصيل جديدة عن محاولة الانقلاب التي جرت في قطر للإطاحة بتميم بن حمد، وذكرت أن اشتباكات عنيفة وقعت في العاصمة الدوحة وحسب التفاصيل التي نشرتها الصحافة التركية، فإن محاولة جرت لاقتحام قصر تميم بن حمد. والغريب استدعاء مواقع إخبارية موالية لنظام الرئيس التركي، على رأسها “يني عقد” و”إنترنت خبر”، ووكالة أنباء إخلاص (İHA)، واقعة قديمة ونشرها على أنها حدثت اليوم، وذلك بخصوص ما سبق نشره من أن ضابط تركيًا أحبط محاولة انقلاب على تميم بن حمد. ونشرت الصحف المؤيدة لأردوغان، أن ضابطًا تركيًا قتل نائب قائد اللواء لخويا محمد بن عبد العزيز بن ناصر العطية، لمحاولته دخول قصر الوجبة دون إذن رسمي. وتداولت الصحف التركية تقارير متعددة عن محاولة انقلاب تجري في قطر، وذكرت أن هناك اشتباكات عنيفة وقعت في العاصمة الدوحة. وأشارت عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية التركية إلى أن هناك أنباء أفادت بسماع طلقات نارية، ووقوع اشتباكات عنيفة في الصباح الباكر في منطقة الوكرة بالدوحة. ونشرت الصحافة التركية، من بينها موقع “أجان سبور” وجريدة “إيه بيه سي” (ABC) وجريدة “تالا 1” وموقع “توبلومصال” وجريدة “يني تشاغ”، فيديوهات وصورًا توثق لإطلاق النار والاشتباكات التي وقعت ضمن محاولة الانقلاب. وقالت إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني استُهدف مباشرة، فيما ردت المخابرات القطرية على مخططي الانقلاب. كما كشفت أن هناك حملة اعتقالات تجري حاليًا، وأنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في مناطق النزاع، وأن قوات الشرطة داهمت النقاط التي ارتبطت بمخططي الانقلاب.