عجزت السلطات القطرية حتى الآن عن تبديد ما يتم تداوله في مواقع التواصل وصحف محسوبة على حلفائها حول محاولة انقلاب في العاصمة الدوحة ضد أمير قطر تميم بن حمد. وتردد على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وصحف إسرائيلية أن رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قاد محاولة للانقلاب على تميم بن حمد آل ثاني. وتداولت تلك المواقع مقاطع تصور وقوع إطلاق نار في حي الوكرة بالدوحة، بالقرب من الديوان الأميري، وتحليق طائرات في سماء الدوحة. وترددت أنباء في عواصم غربية أمس بأن قوات تركية تدخلت لحسم محاولة الانقلاب. ولوحظ صمت الإعلام التركي المؤيد لإردوغان إزاء عدم الاستقرار في الدوحة. وطبقاً لتلك المعلومات فإن اشتباكات دارت في الدوحة حتى بعد فجر الإثنين. ولم ينف النظام القطري رسمياً حتى الآن وقوع محاولة الانقلاب، مكتفياً بقيام سفيره لدى موسكو فهد بن محمد العطية بنفي وقوع انقلاب، من خلال تصريح لوكالة تاس الروسية للأنباء. وأشارت تغريدات في حسابات عدة إلى أن الخلاف تفاقم بين رئيس الوزراء السابق والأمير الحالي، بعدما أمر الأخير بتكوين لجنة للتحقيق في فساد مؤسسة حمد بن جاسم القابضة. وشددت مصادر على أن الخلاف بين تميم وحمد بن جاسم ليس سراً، ولا هو بالجديد. وأكد مراقبو حركة الطيران في العالم صحة تحليق لطائرات في أجواء العاصمة القطرية. وأظهرت حركة الطيران حول الدوحة عبر برنامج «Flightradar24»، تحركات غير اعتيادية وتحليق للطيران في الأجواء القطرية. وتساءل قطريون في الدوحة في حساباتهم على "تويتر" عما يحدث في الوكرة، لكن بعضهم سرعان ما حذف تلك التغريدات! وفيما حاولت مواقع وتغريدات موالية لإيران وتركيا الزعم بعدم صحة ما يتردد بشأن أحداث الدوحة، ذهبت حسابات أخرى للقول إن الانقلاب نجح إلى درجة أن تميم بن حمد أمر بأن تكون طائرته جاهزة لنقله إلى لندن. وكان قد تردد في 2018 أن النظام القطري نجح في إحباط انقلاب مماثل. وترددت في عام 2017 أنباء عن محاولة انقلاب في العاصمة القطرية. وكان أمير قطر السابق حمد بن خليفة قد قفز للسلطة بانقلاب على والده الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في 1996. كما لم تصدر السلطات القطرية بلاغات عن حقيقة ما تردد عن الوضع الصحي للأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني.