أكدت صحيفة مقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس (الثلثاء)، الأنباء المتداولة منذ العام 2014، ومفادها أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني محاط بحراسة مشددة قوامها 200 عنصر من القوات الخاصة التركية، وهو ما يؤكد للمرة الأولى المعلومات التي تتوارد منذ فترة طويلة عن وجود قوات خاصة لحماية القصر الأميري، بخلاف القاعدة التي أنشأتها تركيا في قطر. وزعمت صحيفة «يني شفق» أن تميم نجا من محاولة انقلاب، كادت أن تطيح حكمه لولا التدخل التركي في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي (تاريخ بداية الأزمة الخليجية)، وهو ما يفُسّر الانصياع الكامل الذي تبديه الدوحةلأنقرة. وكانت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، شددت في أكثر من مناسبة على أن «الخيار العسكري لم يكن ولن يكون مطروحاً بأي حال»، وأكدت منذ اليوم الأول للمقاطعة أن الخلاف مع الدوحة سياسي، كما أبدت حرصها على الشعب القطري، وبدا ذلك في البيانات المتتالية التي أصدرتها. وزعمت الصحيفة أن العناصر التركية الخاصة أحبطت نية السعودية والإمارات مهاجمة قصر الأمير تميم واغتياله أو اعتقاله وإنهاء حكمه وتوريث العرش لأمير آخر موجود في لندن، في إشارة إلى الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني. وبحسب المزاعم، فإنه لولا تحرك العناصر الخاصة التركية قبل وصول العناصر الإماراتية السعودية لحدث الانقلاب خلال تلك الليلة. وتضيف الصحيفة: «التعليمات الواضحة التي تلقّاها العساكر هي منع اقتراب قوات أيّ دولة أخرى من محيط القصر الأميري القطري، وأنّ مهمتهم المحدّدة هي ضمان سلامة وأمن أمير قطر ضدّ التحرك المحتمل من المحور السعودي الإماراتي في تلك الليلة». يذكر أن شيوخ القبائل القطرية الأصيلة أكدوا أن القوات التركية تسيطر على الدوحة بشكل كامل، من خلال انتشارها الكثيف، ونقاط التفتيش التي تقيمها. وهو ما يصفه مراقبون بأنه يأتي لثني تميم عن أي محاولة للتفكير في الخروج من المسار التركي، وأن يبقى رهينة لأوامر أنقرة.