في تصريحات جديدة وخطيرة فضح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السابق جوزيف بلاتر يفضح التآمر السياسي لمنح قطر مونديال 2022 و سر مأدبة العشاء التي سبقت تصويت فرنسا للدوحة. و أكد بلاتر مجددا يوم الثلاثاء 7 أبريل نيسان 2020 عن وجود “تدخل سياسي” في قرار منح حق استضافة كأس العالم 2022 الى قطر. وقال بلاتر الذي تولى رئاسة الفيفا لمدة 17 عاما حتى 2015 والموقوف حتى عام 2022، في حديث لوكالة فرانس برس “لقد كان هناك اتفاق في اللجنة التنفيذية للفيفا: مونديال 2018 لروسيا ومونديال 2022 للولايات المتحدة”. وتابع “لقد حصل تدخل سياسي لمنح حق استضافة مونديال 2022 الى قطر هذا كل ما في الامر و في هذه القرارات يحصل تدخل سياسي رفيع المستوى”. وبحسب روايته للوقائع يعتبر بلاتر ان فشل اتفاق اسناد استضافة مونديال 2022 للولايات المتحدة يعود لتدخل الحكومة الفرنسية في عهد رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي خلال مأدبة غداء مع مواطنه ميشال بلاتيني الذي كان حينها عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا. ووجه الادعاء العام الفيدرالي في بروكلين يوم الثلاثاء 7 أبريل نيسان الجاري تهما لمسؤولين سابقين في الاتحاد الدولي لا سيما من اميركا الجنوبية بتلقي الرشى من اجل التصويت لروسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022. وكشف الاتهام، ان رئيس اتحاد كونكاكاف السابق الترينيدادي جاك وورنر الذي شغل منصب نائب رئيس الفيفا، تلقى رشوة بقيمة خمسة ملايين دولار من أجل التصويت لروسيا مشيرا الى ان هناك شخصا لعب دور صلة الوصل واصفا إياه ب “مستشار قريب من رئيس الفيفا” في حينها أي بلاتر. ورد السويسري “من الممكن ان يكون (المجري) بيتر هارجيتاي هو المقصود” الذي كان مستشارا سابقا لبلاتر “ولكنني لم أكن لأطلب من أي مستشار التدخل ولا أعتقد أن كان بإمكانه كتابة ذلك”. من جهته، أكد الاتحاد الدولي للعبة في بيان أنه يدعم “كل التحقيقات المتعلقة بالمخالفات الجنائية” وأنه سيستمر في “التعاون مع السلطات القضائية”. وأضاف الفيفا الذي ذكر أنه في موقع “الضحية” فيما يخص الاجراءات التي وضعها القضاء الاميركي أنه “يتابع عن كثب هذه التحقيقات والتطورات في الولاياتالمتحدة كما في كل انحاء العالم”.