استدعت الخارجية العراقية، اليوم الجمعة، سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في بغداد، للاعتراض على الضربات الجوية الأمريكية في العراق. واستنكرت رئاسة الجمهورية في العراق اليوم الجمعة القصف الأجنبي الذي استهدف مواقع عديدة داخل الاراضي العراقية وأدى الى مقتل وجرح منتسبين في القوات الامنية العراقية ومدنيين . ووصفت الرئاسة العراقية القصف بانه “انتهاكاً للسيادة” وأكدت أن «معالجة الأوضاع الأمنية تأتي من خلال دعم الحكومة العراقية للقيام بواجباتها وتعزيز قدراتها وإرادتها لفرض القانون وحماية السيادة، ومنع تحول أراضيها إلى ساحة حرب بالوكالة”. وأوضح البيان «إن الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها الدولة هي إضعاف ممنهج وخطير لقدراتها وهيبتها، بالتزامن مع مرحلة يواجه فيها العراق تحديات جسيمة وغير مسبوقة، سياسياً، اقتصادياً ومالياً، أمنياً وصحياً». وحذرت البيان أن “من شأن هذه المخاطر، إذا ما استمرت، الانزلاق بالعراق إلى حالة اللادولة والفوضى، لا سيما إذا ما تواصل التصعيد الأمني، مع توفر المؤشرات حول محاولة عناصر داعش الإرهابي استعادة قدرتهم على تهديد أمن الوطن والمواطن”. وذكر أن هذه اللحظة التاريخية تستوجب التماسك الوطني ورصّ الصفوف حول مشروع وطني يرتكز إلى مرجعية الدولة ذات السيادة و القرار المستقل، ومنع تحول العراق إلى ساحة حرب للأخرين، والتركيز على استكمال وحماية النصر على الإرهاب”. يشار إلى قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة شنت هجمات على عدة مواقع تابعة لهيئة الحشد الشعبي ردا على هجوم صاروخي استهدف أول أمس الأربعاء قاعدة التاجي التي ينتشر فيها جنود من التحالف ما أدى لمقتل جنديين امريكيين وبريطاني.