أدانت رئاسة جمهورية العراق، الاعتداء الإرهابي الصاروخي الذي استهدف مساء أول من أمس، معسكر التاجي الواقع بشمال العاصمة بغداد، وأسفر عن سقوط جنود تابعين للتحالف الدولي بين قتيل وجريح. وجاء في بيان صحفي لرئاسة الجمهورية "ندين الاعتداء الإرهابي على قاعدة التاجي العسكرية العراقية بقصف بصواريخ كاتيوشا، والذي أدى إلى خسائر في الأرواح وإصابات لعدد من المدربين والمستشارين ضمن قوات التحالف الدولي التي تعمل في العراق في نطاق محاربة الإرهاب، بدعوة من الحكومة العراقية". وشدد البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن الاعتداء يعد استهدافاً للعراق وأمنه، مؤكداً ضرورة إجراء التحقيقات الكاملة للوقوف على خلفياته وتعقب العناصر المسؤولة عنه. وتقدمت الرئاسة بتعازيها لأُسر الضحايا وذويهم ودولهم، داعية جميع الجهات إلى ضبط النفس والتهدئة وتمكين الحكومة العراقية من القيام بواجباتها الأمنية والسيادية. كما أدانت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر التاجي بشمال بغداد, والذي أسفر عن خسائر في الأرواح وإصاباتٍ بين قوات التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي. ورأت البعثة الدولية في بيان صحفي بأن هذه الهجمات تشكل تهديداً واضحاً وكبيراً للبلاد، في وقت لا يزال خطر قيام جماعاتٍ مسلحةٍ بأعمال مارقة يشكل قلقاً دائما، منوهةً بأن هذه الهجمات من شأنها أيضًا صرف الاهتمام السياسي الحاسم بعيداً عن الشأن الداخلي العاجل غير المُنجز, مشددة على أن آخر ما يحتاجه العراق هو أن يكون ساحة للثأر والمعارك الخارجية. ودعت "يونامي" جميع الجهات إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس, كما حثت الحكومة العراقية على ممارسة سلطاتها الكاملة لمساءلة الجناة ومنع مثل هذه الهجمات في المستقبل. وكانت خلية الإعلام الأمني العراقية أعلنت أمس الأول عن سقوط عشرة صواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي من دون خسائر. فيما وصفت قيادة العمليات المشتركة في العراق القصف الصاروخي الذي استهدف معسكر التاجي بشمال بغداد بأنه تحدٍّ أمني خطير وعمل عدائي، متعهدة بملاحقة منفذيه وتقديمهم للقضاء.