استنكرت الرئاسة العراقية القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مواقع عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق، مؤكدة أن قوات التحالف الدولي موجودة في العراق بناء على اتفاق مع الحكومة العراقية ومصير بقائها شأن داخلي عراقي. وذكر بيان صادر عن الرئاسة العراقية «تتابع رئاسة الجمهورية بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وتستنكر القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية، وتجدد رفضها الخرق المتكرر للسيادة الوطنية، وتحويل العراق إلى ساحة حرب للأطراف المتنازعة». ضبط النفس تابع البيان «رئاسة الجمهورية تدعو في هذا الإطار كل الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة، وتغليب لغة الحوار وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة تهدد أمن وسلم المنطقة والعالم، مثلما طالب الجميع بتجنيب شعبه وشعوب المنطقة أضرار أي صِدام عسكري في ضوء وضعه الأمني والسياسي الخاص». من جهته، دان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، «الانتهاك الإيراني للسيادة» في بلاده، وتابع «نؤكد رفضنا القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات»، داعياً الحكومة إلى «اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لإيقاف مثل هذه الاعتداءات». الأممالمتحدة دعت بعثة الأممالمتحدة في العراق، في بيان إلى ضبط النفس واستئناف الحوار، بعد القصف الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكرتين تؤويان جنوداً أمريكيين وأجانب، معتبرة أنه لا ينبغي أن يدفع العراق «ثمن تناحرات خارجية»، وقالت البعثة الأممية: إن «الهجمات الصاروخية الأخيرة في محافظتي أربيل والأنبار لا تؤدي إلا إلى تصعيد الصراع، وهي تنتهك السيادة العراقية مجدداً. العنف غير المبرر له آثار متوقعة». أبرز ردود فعل العالم على الضربات الصاروخية فرنسا: دانت فرنسا الضربات الإيرانية داعية إلى «خفض التصعيد» بريطانيا: دانت لندن ما وصفته بالهجمات «المتهورة والخطيرة» ألمانيا: دانت ألمانيا «بشدة الاعتداء» الإيراني على قاعدتين أمريكيتين الصين: دعت الصين إلى «ضبط النفس» بعد الهجمات على جنود أمريكيين الاتحاد الأوروبي: اعتبر أن الضربات الإيرانية على قاعدتين «مثال جديد على التصعيد».