ندد العراق بالهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدتين العسكريتين العراقيتين اللتين تستضيفان قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي. وقال بيان صحفي صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية أمس: «نتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وتستنكر الرئاسة القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية، وتجدد رفضها الانتهاك المتكرر للسيادة الوطنية وتحويل العراق إلى ساحة حرب». وأكدت رفض العراقيين زج بلادهم في حرب جديدة، أو أن يكون العراق مصدر تهديد لأيّ من جيرانه، ولفتت رئاسة الجمهورية العراقية النظر إلى أن وجود قوات التحالف الدولي في العراق تم على أساس الاتفاقات المبرمة بين الحكومة العراقية والدول التي تشكل التحالف منها لضرورات محاربة الإرهاب. ودعت إلى ضبط النفس والحكمة وتغليب لغة الحوار وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة تهدد أمن وسلم المنطقة والعالم. من جانبه دان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بيان صحفي اليوم الانتهاك الإيراني للسيادة العراقية، داعيًا الحكومة العراقية إلى اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية والأمنية اللازمة لحفظ السيادة العراقية، وإبعاد البلاد عن دائرة الصراع. من جانبه دان تحالف القوى العراقية في بيان صحفي الهجمات الصاروخية الإيرانية مطالبًا الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سيادة الأراضي العراقية من أي انتهاك ومن أي جهة كانت، وفي إقليم كردستان أعربت الرئاسات الكردية الثلاث عن أسفها لهذه الانتهاكات داعية إلى ضرورة اللجوء إلى الحوار والابتعاد عن الخيار العسكري. كما أعلنت وزارة الخارجيّة العراقية أنها ستقوم باستدعاء سفير إيران لدى العراق لإبلاغه رفض بغداد للاعتداءات الإيرانية المتمثلة بالهجوم الصاروخي على معسكرات عراقية، مما يشكل خرقاً للسيادة العراقية. وأفادت الخارجية في بيان صحفي بأنها إذ ترفض ذلك فإنَّها تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والعمل على تخفيض التوتر بالمنطقة، وعدم جعل العراق ساحةَ حربٍ لتصفية حساباتهم. وشدد البيان على أنَّ العراق بلدٌ مُستقل، وأنَّ أمنه الداخلي يحظى بالأولوية والاهتمام البالغين، «ولن يسمح بأن يكون ساحة صراعات، أو ممراً لتنفيذ اعتداءات، أومقراً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار».