تفرض إيران حظرا، لا يقل حدة عن التكتم على كارثة تفشي فيروس كورونا القاتل في عموم البلاد، على وسائل الإعلام بشأن اختفاء المرشد الإيراني خامنئي عن الظهور الرسمي. تقارير إعلامية وحسابات نشطاء إيرانيون تناقلت أنباء خلال الأيام الماضية بشأن وضع خامنئي الصحي، وخاصة مع تأكيد أخبار بإصابة مقربين منه ومسؤولين إيرانيون كبار بفيروس كورونا القاتل. فور تناقل التقارير ظهرت تساؤلات عن التكتم بشأن إصابة خامنئي نفسه بكورونا وفرض النظام حظرا على تناقل المعلومات فيما يخص رأس السلطة الإيرانية. مما عزز أنباء إصابة خامنئي، إعلان السلطات الإيرانية إلغاء كلمة خامنئي التي كان يظهر بها رسميا في بداية رأس السنة الفارسية والتي كانت مقررة يوم 21 مارس الجاري. وقبل أيام، أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، وفاة محمد مير محمدي عضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام"، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد. وقالت وكالة "إيرنا" الإيرانية، إن محمدي (72 عاماً) توفي في مستشفى "مسيح دانشوري" بالعاصمة طهران، التي نقل إليها للعلاج من فيروس كورونا. وكانت والدة محمدي، قد توفيت في أحد مستشفيات مدينة قم نتيجة إصابتها بالفيروس نفسه قبل أيام، وشغل محمدي منصب نائب في البرلمان عن محافظة قم في الدورتين 6-7، وفي 2018 عين عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام. وتشهد إيران أعلى عدد وفيات بالفيروس خارج الصين التي نشأ فيها المرض. كما أعلنت دول عدة في المنطقة عن ظهور حالات إصابة لديها لأشخاص سافروا إلى إيران. وأغلقت دول الجوار حدودها مع إيران وأوقفت عدة دول رحلات الطيران معها. وقبل أيام توفي النائب في البرلمان الإيراني محمد رمضاني متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، وكان النائب ينتمي لتيار المحافظين في البرلمان، وفاز في الانتخابات التي أجريت قبل أيام. كما توفي الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، هادي خسرو شاهي، الخميس، إثر إصابته بكورونا في مدينة قم، وفق وكالة إرنا. وكذلك تم الإعلان عن إصابة عدد من المسؤولين في إيران بالفيروس منهم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور، وخمسة أعضاء في البرلمان الإيراني، ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة في إيران معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي، و محمد رضا قدير رئيس جامعة الطب في محافظة قم.