بقرارات استباقية وإجراءات وقائية حاسمة تعمل المملكة العربية السعودية على حصار تام وشامل لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. من جانبها، أعلنت وزارة التعليم أنه وفقًا للإجراءات الوقائية والاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار جهودها الحثيثة للسيطرة على فيروس "كورونا" الجديد (COVID19) ومنع دخوله وانتشاره، وانطلاقًا من الحرص على حماية صحة الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية في التعليم العام والجامعي وضمان سلامتهم، فقد تقرر تعليق الدراسة مؤقتاً في جميع مناطق ومحافظات المملكة اعتباراً من يوم الإثنين 14 / 7 / 1441 ه حتى إشعار آخر. ويشمل القرار مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية. كما أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب عن تعليق جميع اختباراتها الورقية والمحوسبة في المملكة اعتبارًا من يوم الاثنين 14/ 7/ 1441ه الموافق 2020/3/9م، وحتى إشعار آخر. قالت في تغريدة إن ذلك جاء حرصًا على سلامة أبنائنا وبناتنا، بعد تعليق الدراسة في جميع مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والفني. وعلّقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي برامج الزيارة في المرافق الخارجية التابعة لها، والمتمثلة في كلٍ من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف،ضمن الإجراءات الاحترازية الموصى بها لمنع انتشار فيروس "كورونا"؛ حرصاً منها على سلامة الزوار. أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية إيقاف تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم مؤقتاً بجميع أمانات وبلديات المملكة كإجراء إحترازي حفاظاً على صحة المواطنين والمقيمين من فيروس كورونا. وقالت أمانات المناطق في المملكة، الأحد، إنه تم إيقاف تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم مؤقتًا، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بأخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع وباء فيروس كورونا من الانتشار. وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أعلن صدور الأمر السامي الكريم من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله- بالسماح بفتح المطاف للطائفين من غير المعتمرين اعتباراً من فجر اليوم السبت وفق الخطة المرسومة لذلك. وأوضحت وزارة الصحة أن عدد من تم فحصهم وإجراء الفرز لهم بلغ 414 ألف شخص قادم إلى المملكة عبر المنافذ، موضحة أن إجمالي الفحوصات تجاوز ال 1400 وعدد من تم حصرهم ضمن دائرة المخالطين تجاوز ال400 مخالط. وأوضحت أن جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا يتم تقديم الرعاية الصحية لها، ووضعهم الصحي مستقر. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أنه وفقًا للإجراءات الصحية الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المختصة، ونظرًا لأن جميع الحالات الإيجابية المسجلة ال (11) الإحدى عشرة حالة الحاملة لفيروس كورونا الجديد covid19 هي من سكان محافظة القطيف، وحيث أن الممارسات المعمول بها دولياً لمنع انتشار الفيروس تتطلب التعامل على المستوى الجغرافي الذي تتواجد فيه حالات الإصابة، ولضرورة الأخذ بكافة الإجراءات الصحية الوقائية الموصى بها لمنع انتشار الفيروس بإذن الله، فقد تقرر مايلي: 1. تعليق الدخول والخروج من محافظة القطيف مؤقتًا (من سيهات جنوبا إلى صفوى شمالا). 2. تمكين العائدين من سكان المحافظة من الوصول إلى منازلهم. 3. وقف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، زيادة في الإجراءات الاحترازية لمنع احتمالات انتقال العدوى، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية؛ مثل الصيدليات والمحلات التموينية ومحطات الوقود والمرافق الصحية والبيئية والبلدية والأمنية، مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة. 4. تمكين النقل التجاري والتمويني من التحرك من وإلى المحافظة، مع أخذ الاحتياطات الصحية اللازمة. وسيتم منح كل من أثر عليه هذا الإجراء إجازة صحية مصدرة إلكترونيًا ومعتمدة من وزارة الصحة. وأكد المصدر أن استمرار تعاون جميع المواطنين في تنفيذ الإجراءات الاحترازية، سيكون له أبلغ الأثر في إنجاح الإجراءات المتخذة، وتمكين الجهات الصحية المختصة من تقديم الرعاية الطبية الأفضل، لمنع انتشار الفيروس والقضاء عليه، ضمانًا لسلامة الجميع. وصرح مصدر مسؤول في النيابة العامة بأنه وفقاً للتوجيهات الملكية الكريمة بشأن الجهود المبذولة للقضاء على فيروس كورونا الجديد (COVID-19) وسبل تحصين المجتمعات وتَوقّيها منه، والمتسقة مع مساعي وتطلعات المنظمات العالمية والدولية فقد صدر توجيه معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب لدوائر الرقابة على السجون ودور التوقيف بالتأكيد على الجهات المعنية برفع معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية وتطبيق أنجع الأساليب داخل السجون ودور التوقيف والاصلاحيات. كما شمل القرار ضرورة مراعاة توافر تلك المعايير الصحية أوقات زيارة ذويهم لهم أو حال نقلهم خارج السجون ودور التوقيف، والعمل مع المختصين على تنمية سبل زيادة الوعي بطرق التعامل مع هذا الفيروس وتوقّيه وسبل التحصّن منه والتعقيمات اللازمة بشأنه، تعزيزاً للإجراءات المتعلقة بصحة وسلامة السجين والموقوف، وزيادة الطمأنينة تجاههم. كما أوضح المصدر أن النائب العام وجه برفع تقرير مفصّل عن تلك الإجراءات التدبيرية، والحرص على الكشف الدوري على المسجونين والموقوفين تأكيداً على سلامة صحتهم وتوعية لهم بطرق تجنيبهم الإصابة بهذا الفيروس المنتشي عالمياً. وأكد المصدر أن هذه الجهود من النيابة العامة تأتي تماشياً مع ما أكد عليه مجلس الوزراء في جلسته الماضية بشأن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة بشكل مؤقت في مواجهة فيروس (كورونا) الجديد يأتي استكمالاً للجهود الرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية والسلامة لأفراد المجتمع. أغلقت المملكة المنافذ البرية قبل قليل، مع انتهاء مهلة الدخول من الإمارات والكويت والبحرين. وعبرت أعداد كبيرة من المواطنين جسر الملك فهد باتجاه السعودية. وأعلنت المملكة قصر دخول أراضيها من قبل مواطني الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين على المنافذ الجوية "مؤقتا". وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن القرارات تم البدء في تطبيقها بشكل فوري، بينما يسري ذلك على دخول المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة القادمين من الدول الثلاث في الساعة 11:55 من مساء يوم السبت. وأوضح المصدر في الداخلية السعودية، أن القادمين من الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين سيكون عليهم دخول المملكة عبر 3 مطارات فقط، هي: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام. وقصرت المملكة المرور عبر منافذها البرية مع تلك الدول على الشاحنات التجارية فقط، فيما ستتخذ وزارة الصحة السعودية جميع الإجراءات الاحترازية في المطارات، ومثلها حيال سائقي الشاحنات ومرافقيهم. وطلبت السعودية شهادة مخبرية PCR تثبت عدم الإصابة بفيروس كورونا، وذلك من الراغبين في زيارة المملكة بموجب تأشيرة جديدة أو تأشيرة سارية المفعول، من أي دولة ظهر فيها خطر انتشار فيروس كورونا. كما يسري البند الأخير على من أقام في تلك الدول خلال ال 14 يومًا السابقة على دخوله المملكة. واستثنى المصدر المسؤول في وزارة الداخلية من الإجراءات السابقة، الحالات الإنسانية والاجتماعية، بناءً على ما تراه وزارتا الداخلية والصحة.