واصل أردوغان سياساته الاستفزازية بعد أن فتح الحدود التركية مؤخرًا أمام اللاجئين السوريين إلى أوروبا التي قدمت تبرعات كبيرة لهم داخل تركيا، قدرت بقرابة 7 مليارات دولار. وتداول مغردون مؤخرًا مقاطع فيديو للاجئين السوريين يستقلون زوارق بحرية متجهون نحو أوروبا، على خلفية الاجتماع الأمني الذي عقده أردوغان مؤخرًا، وصدرت الأوامر لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض اللاجئين، وتجهيز “باصات” مجانية لنقلهم إلى الحدود. جاء ذلك كورقة ضغط من أردوغان للضغط على أوروبا، في ظل تهجير اللاجئين إلى اليونان أفقر الدول الأوروبية، ليضعهم في مرمى القنابل الغاز. وأطلقت الشرطة اليونانية، اليوم الأحد، قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على لاجئين يرشقونها بالحجارة عند معبر إيفروس الحدودي مع تركيا، لتفريق اللاجئين السوريين على الحدود اليونانية. تزامن ذلك مع اتهام اليونان لتركيا بحث المهاجرين على السفر إلى اليونان، والوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، من خلال نشر معلومات مضللة. وكتبت وزارة الخارجية اليونانية تغريدة، اليوم الأحد، قالت فيها “حملة المعلومات المضللة التي تقودها السلطات التركية مستمرة.. الحقيقة جرى منع 10 آلاف شخص من دخول الأراضي اليونانية”. وقالت الوزارة، إنه جرى إلقاء القبض على 73 مهاجرًا عقب دخولهم بصورة غير قانونية إلى اليونان، ويجرى محاكمتهم. وأفادت تقارير إعلامية، أن اليونان ترسل رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة للمهاجرين الذين احتشدوا على الجانب التركي من نهر إيفروس، مفادها: “لا تحاول عبور الحدود اليونانية بصورة غير قانونية”.