قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، إن “واشنطن تهدف لسحب جميع قواتها من أفغانستان “خلال 14 شهرا”. وبحسب بيان أمريكي أفغاني مشترك فإن”أمريكا ستخفض القوات في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يوما من الاتفاق مع طالبان”. وتستعد الحكومتين الأمريكية والأفغانية لتوقيع اتفاق مع حركة طالبان. وأصدرت حركة طالبان أوامر لكل مقاتليها بوقف عملياتهم اليوم السبت للاحتفال بتوقيع اتفاق السلام مع الولاياتالمتحدة فى العاصمة القطريةالدوحة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة لوكالة الأنباء الألمانية(د ب ا) اليوم:” إن المجاهدين سوف يتخذون موقفا دفاعيا اليوم إعرابا عن سعادة الأمة بتوقيع الاتفاق”. وردا على سؤال عما إذا كانت ستواصل الحركة هجماتها بعد انتهاء أسبوع خفض العنف، قال مجاهد إن الحركة سوف تقرر ذلك بناء على محتوى الاتفاق. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية في أفغانستان اليوم الثلاثاء إن اتفاقا بين حركة طالبان والقوات الأمريكية على خفض العنف سيدخل حيز التنفيذ خلال خمسة أيام، وذلك مع استمرار الاشتباكات بين المتشددين والقوات الأفغانية. وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي إن مفاوضات مع ممثلين عن طالبان في قطر أسفرت عن اتفاق من حيث المبدأ على خفض العنف لمدة أسبوع لكن الأسبوع لم يبدأ بعد. وقال القائم بأعمال وزير الداخلية إنه إذا استمرت طالبان في مهاجمة القوات الحكومية أثناء فترة خفض العنف فسيكون هناك رد انتقامي وستدعم القوات الأجنبية في أفغانستان الرد. وهناك تطلعات بأن اتفاق خفض العنف يمكن أن يمهد الطريق، في حالة صموده، لاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وهو هدف لطالما سعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تعهد بوقف “الحروب اللانهائية” فيما يسعى إلى انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني. وقال قيادي بارز في طالبان بالدوحة أمس الاثنين إن من المقرر توقيع اتفاق مع الولاياتالمتحدة بحلول نهاية فبراير/شباط. لكن الطريق لا يزال طويلا أمام التوصل إلى تسوية سلمية وإنهاء الوجود العسكري الأمريكي المستمر منذ ما يقرب من 20 عاما في أفغانستان والذي بدأ بعد فترة وجيزة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في الولاياتالمتحدة. وأوضح مسؤولون أمريكيون أن عدد القوات الأمريكية البالغ قوامها 13 ألفا سينخفض إلى حوالي 8600 هذا العام سواء جرى الاتفاق على الانسحاب أم لا.