رغم التكتم الشديد من جانب السلطات الإيرانية بشأن انتشار فيروس كورونا إلا أن تفشي المرض أجبر السلطات على عدة اجراءات قاسية فضحت ها التكتم و التعتيم الإعلامي، من بينها فرض قيود على التنقل داخل البلاد. وأ علنت السلطات الايرانية، مساء، الاربعاء، فرض قيود على حرية التنقل داخل البلاد بالنسبة إلى الاشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد او المشتبه باصابتهم به. وقال وزير الصحة سعيد نمكي في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون “بدل اعلان الحجر الصحي في مدن، سنفرض قيودا على تنقل من يشتبه بانهم اصيبوا بعدوى (الفيروس) او تأكدت اصابتهم به”. واضاف “تقرر نشر فرق عند مداخل العديد من المدن المزدحمة الحركة” مشيرا الى أن الاجراء دخل حيز التنفيذ “منذ ليلتين في عدة أماكن”، بدون مزيد من التفاصيل. وقال ان عناصر هذه الفرق “سيقيسون حرارة ( أجسام) الناس ويوقفون المصابين او المشتبه باصابتهم” بالفيروس. وتابع الوزير “أطلب من الناس عدم السفر” مؤكدا ان أي شخص “مشتبه” باصابته “في مدخل مدينة” سيتم “بالتأكيد وضعه في الحجر الصحي لمدة 14 يوما”، ولم يحدد المدن المعنية بالاجراء. من جانب آخر أعلن المصدر ذاته “قيودا على دخول” العديد من الاماكن التي يقدسها الايرانيين خصوصا في قم و مشهد (شمال شرق) ثاني أكبر مدن ايران والمزار الكبير. وسيتم تمديد غلق المدارس في المناطق التي تفشى فيها الفيروس لثلاثة أيام، ولاسبوع في الجامعات (بداية من السبت أول أيام الاسبوع في ايران). وأضاف أنه سيتم في هذه الاماكن تعليق أداء صلاة الجمعة “لبعض الوقت” موضحا ان “كل هذه القرارات موقتة وسيتم تشديدها او تخفيفها بحسب تطور الوضع”. وتوفي 19 شخصا بالفيروس في ايران منذ الاعلان عن أول حالة عدوى في 19 شباط/فبراير، وأصيب نحو 140 شخصا بالعدوى في البلاد، بحسب أرقام رسمية.