يناشد “باعة ماء زمزم” وبعض الأهالي أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بتخصيص مكان لهم على جانب هذه الطرق لكي يتواجدوا فيه بجوار محطات الوقود، بدلاً من وجودهم على الطرق السريعة، وبعيدا عن المخاطر والحوادث المرورية التي تكثر هذه الفترة مع إجازة الطلاب والسفر وزيارات الأهل والأقارب. وقد رصدت “الوئام” خلال شهر رمضان المبارك على مخارج العاصمة المقدسة ( باعة ماء زمزم) يتواجدون على الطرق السريعة، الطائف السيل المؤدي إلى الرياض والمنطقة الشرقية ودول الخليج وبعض المدن والمحافظات الأخرى، وطريق جدة السريع، وطريق العوالي الهدا، وقد افترشوا هذه الطرق وعرضوا أنفسهم وغيرهم للمخاطر وحوادث الطريق. وكان (للوئام) هذا اللقاء مع عدد من باعة ماء زمزم “محمد الهذلي” و”عبدالله جحدلي” و”حسين أحمد” الذين قالوا إننا تعودنا على بيع زمزم وإحضاره على سياراتنا بعد التعبئة من ميدان الغزة بجوار المسجد الحرام ومن كدي وهناك صعوبة شديدة في رمضان هذا العام من كثرة الزحامعند تعبئة هذه الجوالين البلاستيكيه سعة ( 20) لترا، وسعة (15)، وكذلك القوارير البلاستيكية المغلفة من المصنع ولو عمل لنا مكان آمن لبيع الماء فيه لكان أحسن ومن الطرق السريعة التي نقف عليها بسياراتنا ليلا ونهارا لكسب رزقنا وقوت أسرنا وأهلنا. وأشار كل من المواطنين “خالد الهمام” الذي يريد شراء ماء زمزم بعد ما أوقف مركبته وقال إن زمزم في رمضان له لذة وطعم مختلف وأن هؤلاء الباعة ريحونا من الزحام الشديد عند ما نريد التعبئة من جوار الحرم الشريف ولكن المعاناة هي صعوبة الوقوف على الطرق السريعة لأن السيارات كلها تأتي مسرعة وربما لا سمح الله يتسببون هؤلاء الباعه أو من أراد الشراء منهم الى حوادث مرورية لا تحمد عقباها، ولو كان لهم مكان بعيد شيئا ما عن السريعة لكان آمن للجميع هم وغيرهم من المسافرين. وعن أسعار البيع لماء زمزم قال السعر مناسب وهم يتعبون ويستحقون هذا المبلغ ونحن نشتري ماء زمزم ونعود به لمنازلنا وكهدايا للأصحاب والأقارب والجيران بعد رحلتنا للعاصمة المقدسة بيت الله الحرام، وتأديتنا للعمرة، ويعتبر أطيب هدية ويفرح به الأهل والأقارب ويصل قيمة الجالون ( 20) لترا إلى خمسة وعشرين ريالا مع الزحام أما الجالون 15 لترا ب(15) ريالا والقارورة البلاستيكية ب 15 ريالا إلى عشرين، علما بأن تعبئتها من المصنع بخمسة ريالات ولكن الزحام والانتظار يمنعنا من ذلك وأسعارهم معقولة ومتفاوتة لأن الجالون يشترونه من التاجر بثمانية ريالات والصغير بخمسة ريالات، ويتزايد الإقبال على باعة زمزم الذين يفترشون هذه الطرق صباح مساء ويحملون هذه الجوالين على سياراتهم لكسب رزقهم من خلال هذه المهنة الشريفة بعد أن شمروا هؤلاء الشباب عن ساعد الجد للعمل لا للكسل في الإجازات ونهاية الأسبوع و موسم الحج ورمضان المبارك ويحصلون على مكاسب مالية من بيع هذا الماء بعد كفاح ومشقة وسهر وعناء.