تجولت (الوئام) في مركز أضم الذي يعتبر جزء من مراكز أخرى في كافة أنحاء المملكة التي تفتقد إلى أي مركز تأهيل شامل للمعاقين،حيث وجد أن آخر إحصائية لعدد المعاقين في مركز أضم دون المراكز الأخرى تجاوز (100 معاق) ولكن هذا العدد لم يشفع للشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة من إنشاء مركز للمعاقين ولو للعلاج النفسي. وقد لاحظت “الوئام” أن الشؤون الاجتماعية ينصب اهتمامها بالمعاقين في المدن الرئيسة وتناست هموم وبعد المسافات للمعاقين في المحافظات والقرى البعيدة التي هي بأمس الحاجة إلى الرعاية والاهتمام بأقرانهم في المدن أن المركزية التي تنتهجها الشؤون الاجتماعية تسببت في فقدان معاقين المحافظات والقرى فرص اندماجهم في المجتمع وتدريبهم وتأهيلهم لمواكبة جيلهم أسوة بأقرانهم في المدن مما نشأ جيل من المعاقين يعيشون حياة سيئة بسبب إعاقتهم وعدم تأهيلهم لمواجهة الإعاقة ولانخراط في المجتمع. وذكر لنا أحد الموطنين أنه يوجد لدية طفل معاق يبلغ من العمر أكثر من سبع سنوات، وأنه يقوم بزيارة مركز التأهيل الشامل بجدة كل شهر وان هذه المسافة الطويلة جعلته يتوقف عن زيارة المركز لما يواجه من متاعب السفر والتنقل بطفله المعاق الذي لا يتحمل متاعب السفر وهذا جزء من ضمن آخرين يعانون نفس المشكلة. وعن توسع الشؤون الاجتماعية بإنشاء مراكز لتأهيل المعاقين في المحافظات البعيدة عن المدن الرئيسية أكد لنا مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور على الحناكي السابق قبل سنتين أن هناك توسعا لإنشاء مركز في محافظة الليث ليخدم القرى التابعة له ولكنها لم ترى النور إلى إعداد هذا التقرير. تجدر الإشارة أن رعاية الفئات المعاقة بإعاقات شديدة ذهنية وحسية وبدنية حالات تحتاج إلى رعاية مستمرة من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية والتي يتبين حاجتها إلى إعداد بدني للتخفيف من الآثار الناجمة عن الإعاقة، وذلك بتقديم برامج تأهيلية شاملة لإخراج هؤلاء المعاقين من حالتهم النفسية والانكفاء حول الذات لمشاركة المجتمع والاندماج معهم لتسير حياتهم بكل سهولة ويسر في الحياة.