الرياض - الوئام كل أنظار العالم اتجهت اليوم إلى الجلسة الخاصة لمبادرة مستقبل الاستثمار والتي شارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة. رسائل هامة أكدها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال حديثه في الندوة الخاصة بالمؤتمر، وسط اهتمام بالغ شهده حضور المؤتمر في يومه الثاني، بمشاركة زعماء وسياسيين وممثليين لكبرى الشركات العالمية ، على رأسهم ملك الأردن وولي عهد البحرين ورؤساء وزراء باكستان والإمارات، ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ونائب رئيس وزراء أثيوبيا لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، ما يعد تأكيدا جديدا على الثقل الكبير للمملكة سياسيا واقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وسط حضور رفيع المستوى من قادة الأعمال والمؤسسات الإعلامية والصحفية الكبرى. “صدقوا لغة الأرقام” لغة الأرقام وحدها تثبت التقدم الاقتصادي الذي حققته المملكة العربية السعودية منذ اعتمادها برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية السعودية 2030، وأن أي شكوك بشأن برامج الإصلاح الاقتصادي لا تعتمد على معطيات صحيحة، وهذا كان واضحا عندما وجه مدير الندوة سؤالا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشأن الشكوك التي تثار حول نجاح وجدية الإصلاح الاقتصاد؟ ليجيب ولي العهد بالأرقام أيضاً قائلاً: الأرقام تتحدث عن تحسن الاقتصاد السعودي، ومعدل نمو 2.5 وليس 2.2 كما قلت”، والقادم سيكون أفضل وصندوق الاستثمارات كان حجمه قبل 3 سنوات 150 مليار دولار، ووصل في العام الحالي إلى 300 مليار دولار، ومع بداية العام القادم قد نصل إلى 400 مليار دولار، وهو بالمناسبة الهدف المعلن لعام 2020م، وقد نصل إليه في بداية 2019م، وفي عام 2020 قد نصل إلى 500 أو 600 مليون دولار، وصولاً إلى تريليونين أو أكثر في عام 2030م”، مضيفاً أن ميزانية العام المقبل لأول مرة في السعودية ستصل إلى تريليون ريال سعودي. الشعب السعودي “جبار وعظيم” “لقد اتخذنا خطوات كبيرة جدا في تطوير الاقتصاد السعودي، هناك قفزات فلكية في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية، إيرادات المملكة النفطية تضاعفت ثلاث مرات”.. الرسالة الثانية من حديث ولي العهد بإعادة هيكلة القطاعات المرتبطة بالأمن الوطني لتواكب ما هي عليه القطاعات الاقتصادية، هي تأكيد على مضي السعودية في مسيرة الإصلاح والتحديث ورفع كفاءة أجهزة الدولة كافة، ثم تأكيد ولي العهد على أن الشعب السعودي «جبار وعظيم» يأتي امتدادًا لرهانه الذي عقده عليه منذ اليوم الأول حينما قال: أنا واحد من 20 مليون ولا شيء من دونهم. خلال الجلسة الخاصة بالمؤتمر رسالة ثالثة أكدها ولي العهد، أن التنمية أساس استقرار المنطقة والمملكة وبقية دول المنطقة تتجه إلى نموذج تنموي يصل بالشرق الأوسط ليكون في صدارة دول العالم، وهذا ما أكده اقتصاد المملكة والذي أثبت نموا متزايدا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، ففاق نمو الناتج المحلي السعودي التوقعات السابقة من تصنيف “موديز” التي أصدرها في أبريل الماضي كان 1،3%؛ حيث تجاوز النمو التوقع السابق ليسجل حجم نمو إجمالي في الناتج المحلي السعودي للعام 2018م ويصبح 2،5%، كما بين التصنيف أنه سيصبح بنسبة 2،7% في العام 2019م. “ما دام الملك وولي عهده وأردوغان موجودين” ولي العهد بعث رسالة صارمة قوية تؤكد أهمية العلاقات التي تربط بين السعودية وتركيا، وأن العلاقة القوية ستستمر في ظل وجود الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان في السعودية والرئيس أردوغان ولن يستطيع أحد التأثير سلبا على العلاقات بين البلدين، بعد تأكيده أن المملكة عازمة على تقديم كافة المتورطين في قضية خاشقجي إلى العدالة، التي ستظهر في النهاية، وهناك شعور بالألم والأسى على وفاة مواطننا جمال خاشقجي، وأن المملكة تتخذ كل الإجراءات القانونية للتحقيق واكتمال التحقيقات بالعمل مع الحكومة التركية للوصول لنتائج وتقديم المذنبين للمحاكمة وأخذ العقاب الرادع.