-الرياض منذ بداية العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد المليشيات الحوثية في اليمن، ولم تترك الدوحة مناسبة إلا واستغلتها لمحاولة تقويض جهود التحالف وكسب عامل الوقت لإطالة أمد الحرب لإعطاء فرصة لمليشيات الحوثي المنهزمة لملمة ما تبقى من عناصرها. لم تستطع الدوحة إخفاء جهودها المضنية بدفع أموال طائلة لتزييف الحقائق في الولاياتالمتحدةالأمريكية، في محاولة منها لإنقاذ مليشيات الحوثيين، وهو ما كان جليا في دور النظام القطري بالاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة. في الوقت الذي كشفت فيه تقارير أجنبية أن شركات إعلامية أمريكية تحركت في دوائر الكونجرس بدفع من رؤوس أموال قطرية من صندوق السيادة القطري، تكون مهمتها الأولى في الأساس محاولة الصيد في الماء العكر بقضايا حقوق الإنسان في اليمن، وتضم تلك الحملات شخصيات على صلة مباشرة بتنسيق مع قيادات الحوثيين، كما أن بيوت خبرة سياسية نظمت للحملة بمشاركة قطرية وتركية. من جانبه أكد فياض نعمان وكيل وزارة الإعلام اليمني، في تصريحات صحفية وإعلامية، أن ما وصلت إليه قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، أصاب ميليشيات الحوثيين بالارتباك، ما دفعها إلى اللجوء إلى الدوحة وأذرعها الإعلامية لتزوير الوثائق والترويج للشائعات في دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية وباريس لمحاولة استعطاف الدول الأجنبية، لافتا إلى أن هزائم المليشيات الحوثية المتلاحقة في كثير من الجبهات، جعلتها مطعونة الهوية بعد أن سعت إلى إغراق اليمن في الفوضى والإرهاب. وتأتي اللقاءات التي يجريها المسؤوليون بالحكومة اليمنية، مع المسؤوليين الدوليين لشرح حقيقة ما يحدث في اليمن، وكشف الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثيين ضد اليمنيين المدنيين. واقعة تورط أسماء قطرية بارزة، بتوجيه من طهران، لدفع أموال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونشر وثائق عن طريق أذرعها الإعلامية بحملات ممنهجة وفي توقيتات معينة، لم تكن الأولى والتي تحاول فيها الدوحة تشويه انتصارات العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، فقد كشفت واقعة الضبط القطري في اليمن الذي عمل جاسوسا وكانت مهمته نقل المعلومات وتزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة، إضافة إلى ما كشفته قوات التحالف من وسائل تجسس قطرية كانت بحوذة الحوثيين. من ناحية أخرى تفتح الدوحة منابرها الإعلامية على رأسها قنوات الجزيرة، لتكون ملاذا لقيادات الحوثي لتسخيرهم في الهجوم على المملكة العربية السعودية، إلى جانب حملاتها الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أكاذيبهم ضد التحالف العربي. منذ أسبوع وتلقت مليشيات الحوثيين المدعومين من إيران ضربة موجعة أخرى، بعد العملية النوعية التي شنها التحالف العرب الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد التحصينات الخاصة بالمليشيات بعد رصد تحركاتهم بشكل مكثف. هذه الخسائر تتزامن مع إقدام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب اليمني، بعد أن استهدفت مليشيات الحوثيين خلال الفترة الماضية عددا من مخيمات التابعة للمركز السعودي لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.