يعمل خبراء وزارة الدفاع الأميركية على تصميم “ساحة قتال افتراضية” لتكون نسخة من شبكة الانترنت الحقيقية تمكِّن العلماء من محاكاة حروب الكترونية عليها لاختبار دفاعاتهم وستكون المنظومة الجديدة جاهزة العام المقبل ومن المتوقع ان تُستخدم ايضا لتدريب قراصنة البنتاغون أنفسهم وصقل مهاراتهم لحماية شبكات المعلومات العسكرية والمدنية الأميركي ويُعتقد ان الولاياتالمتحدة واسرائيل تعاونتا في تصميم فيروس ستاكسنت الذي استهدف اجهزة الطرد في منشآت ايران النووية. وان قراصنة مدعومين رسميا في الصين كانوا وراء عدد من الهجمات على اهداف مختلفة بينها صندوق النقد الدولي والحكومة الفرنسية وغوغل. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل “الساحة الوطنية للرماية الالكترونية” منتصف 2012 بعد انجاز المشروع بكلفة 130 مليون دولار كما ستتيح ساحة القتال الافتراضية امكانية تدريب “محاربين الكترونيين” مثل العاملين في قيادة العمليات الالكترونية التي أمر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بتشكيلها في حزيران/يونيو 2009 بعدما اقتنع بأن خطر الحرب الرقمية بات يفوق القدرات الدفاعية المتوفرة الآن لدى الولاياتالمتحدة. وتتألف ساحة القتال أو الرماية الالكترونية من مجموعة ميادين يمكن إجراء تدريبات منفصلة فيها أو ربطها بين بعضها البعض لتكون مسرح عمليات أكبر حسب حجم التحدي الذي يتعين التصدي له وستختبر اشياء مثل بروتوكولات الانترنت الجديدة والاتصالات الفضائية واللاسلكية. ونقلت صحيفة الغارديان عن الناطق باسم وكالة مشاريع البحث الدفاعية المتقدمة اريك مزاكوني ان الهدف الأساسي هو اجراء تجارب مصنفة وغير مصنفة في تتابع سريع يُنجز بأيام بدلا من اسابيع كما هي الحال الآن.