نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، تشاور الجانب الأميركي مع السلطة الفلسطينية، بشأن أي مقترح للسلام، واصفا تصريحات مبعوث واشنطن للسلام في الشرق الأوسط بأنها "للتضليل فقط". ورد عريقات، في تصريحات ل"سكاي نيوز"، على ما قاله المبعوث الأميركي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جيسون غرينبلات، الذي تحدث عن مراحل متقدمة من مبادرة دون أن يكشف عن تفاصيلها. ولم يخض غرينبلات، في أي تفاصيل بشأن نقاط الخطة، واكتفى بالقول إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "سيجدان ما يعجبهما وما لا يعجبهما في الخطة". وأشار عريقات إلى أن الولاياتالمتحدة بدأت بالفعل تنفيذ "صفقة القرن" عبر الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تجاه القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات. وأضاف: "لم تتم مشاركة السلطة الفلسطينية بأي تفاصيل تتعلق بخطة التسوية لا الآن ولا العام الماضي"، معتبرا أن "تصريحات غرينبلات فقط للتضليل. هم (الأميركيون) نفذوا 70 بالمئة من صفقة القرن الآن عندما اعترفوا بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلوا السفارة الأميركية لها، وأعلنوا شرعية المستوطنات وقطعوا المساعدات عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإسقاط ملف اللاجئين". وأضاف المسؤول الفلسطيني: "عندما تحدث جاريد كوشنر (مستشار الرئيس الأميركي) عن الأمن الإسرائيلي، فهذا يعني أن الخطوة المقبلة أن تكون لإسرائيل سيطرة وسيادة على الأجواء والمياه الإقليمية الفلسطينية". ونبه عريقات إلى محاولة أميركية لتوقيع اتفاق هدنة منفرد مع حماس، من أجل "فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية". ودعا حركتي حماس وفتح والفصائل الأخرى للتنفيذ التدريجي للاتفاق الذي وقع العام الماضي برعاية مصرية، بجداول زمنية محددة، لأنه "بوحدتنا الوطنية والجغرافية سنستطيع مواجهة صفقة القرن وإسقاط ما تحاول إدارتا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القيام به". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت قالت في وقت سابق، إن الإدارة الأميركية قررت اتباع نهج مختلف لتشجيع الطرفين على الجلوس وإجراء تلك المحادثات. وأوضحت: "لن نتراجع عن هذا الأمر، وندرك أن ذلك لن يكون سهلا. سيسرنا أن نعرض خطة السلام لكم عندما تصبح جاهزة للكشف عنها"، ليبقى الغموض محيطا بالمبادرة.