أعلن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر كبير، أن واشنطن ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط حتى إذا اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يبقى على «الهامش» - بحسب تعبيره-. وشكك كوشنر الذي عقد اجتماعات مع زعماء في المنطقة ليس بينهم أبو مازن في مقابلة نشرتها صحيفة «القدس» الفلسطينية أمس (الأحد) في قدرة عباس على التوصل إلى اتفاق، وقال إن الولاياتالمتحدة ستنشر مقترحها قريباً. ويرفض الرئيس الفلسطيني الاجتماع مع فريق ترمب منذ أن قرر في ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها هناك. وأضاف كوشنر «إذا كان عباس مستعداً للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية». وتابع «أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس أو رغبته أن يميل إلى إنهاء الصفقة، لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية. ولم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت». ورد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس على تصريحات كوشنر بقوله «الطريق للوصول إلى السلام واضح. وهو الالتزام بحل الدولتين. دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس. هذا هو الطريق إلى أي مفاوضات أو لقاءات».وأضاف «المطلوب الالتزام بحل الدولتين على أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية».وتابع «المعادلة واضحة. لا حل دون أن تكون هناك دولتان». وقال كوشنر، الذي زار مع جيسون جرينبلات مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط الأردن والسعودية ومصر وقطر قبل أن يجريا محادثات يومي (الجمعة والسبت) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القادة العرب «أوضحوا بأنهم يريدون رؤية دولة فلسطينية». ومن المتوقع أن تقترح الخطة الأمريكية حلولاً مفصلة لقضايا الخلاف الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مثل الحدود ومستقبل المستوطنات ومصير اللاجئين والأمن.