رغم أنه فقد ثلاثة من أبنائه واثنين من إخوته، فإنه ظلَّ صامداً وهو يحكي قصة فقده لأعز أقاربه، في محيط مقر برنامج خادم الحرمين الشريفين لذوي شهداء ومصابي اليمن. الشيخ عبد الواحد الحداد، شيخ قبيلة الحدد، في مأرب، قال إن الملك سلمان أكرم شهداء اليمن، داعياً الله بأن يُكرِمَه ويعلي شأنه، فقد سهَّل لهم فروضهم وأوصلهم إلى أعلى ما يرجونه، وهو حج بيت الله الحرام وتأدية المناسك بكل يسر وسهولة، موضحاً أن الملك سلمان بادر وأنقذ الشعب اليمني من التدخل المجوسي في اليمن، بعد أن استشرى فيه هذا التمدد ونخر في عظامه. ويباهي عبد الواحد حداد برموز مَن فقدت قبيلته الذين تجاوزوا الثلاثين شخصاً؛ اثنين من إخوته وثلاثة من أبنائه، واعتبر أنهم رموز مقاوِمة ووطنية لن تغيب ذكراهم، إضافة إلى سبعين جريحاً تعرَّضوا لإصابات مختلفة. وأفاد شيخ قبيلة الحدد بأن ما تحقَّق من انتصارات في اليمن بمثابة انتصار للعروبة ضد الفئة الطاغية التي سهل دخولها بعض اليمنيين، وتعاونوا مع ملالي طهران، مشيراً إلى أن الشعب اليمني الأبيَّ لن يغمض له جفن حتى ينتزع الطغمة الفاسدة، ويستأصلها عن بكرة أبيها، ويبعدها عن المجتمع اليمني المتماسك والمتحابّ بحسب الشرق الأوسط. وقال الحداد إن التحالف هو الانتصار الحقيقي الذي تصدى للحوثي، ودعم شعب اليمن وقوى عزيمتهم وحقق لهم الانتصارات تلو الانتصارات، وجعل من الانقلابيين فئة مدحورة ومنهزمة لا تستطيع التقدم، بل تتراجع باستمرار وتنكفئ على نفسها، وتعتمد فقط على زرع الألغام وتفجير المنازل. وأوضح الحداد أن معنويات الجيش الوطني في أفضل حالاتها، بفضل الدعم العسكري واللوجيستي من السعودية وبقية قوات التحالف، وأنه رغم كل محاولات الإسناد التي تقوم بها إيران لدعم الميلشيات، فإن القوات المشتركة استطاعت قطع أيادي العدوان وتجفيف منابع الإرهاب.