تشهد ساحات المعارك الميدانية القائمة في اليمن تطورات إيجابية وتقدماً هائلاً للجيش الوطني بإسنادٍ من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وكان آخرها تحرير مواقع إستراتيجية بالغة الأهمية داخل عقر دار ومعاقل الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران في الجبهة الشمالية من محافظة صعدة والسيطرة التامة عليها. لا شك أن هذا التقدم الميداني تزامناً مع الحراك والضغوطات السياسية من قِبل الحكومة الشرعية دخل مرحلة متقدمة نحو حسم هذا الصراع واستعادة العاصمة صنعاء لإنهاء الانقلاب، تمهيداً للانتقال من مرحلة «إعادة الأمل» إلى «إعادة البناء». ولم يعد بمقدور الانقلابيين تقديم أي شيء يذكر يخدم استمراريتهم على جميع الأصعدة العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وكل ما تبقى للحوثي الآن هو القيام بمحاولات بائسة لإطالة أمد الصراع الميداني خدمة للأجندات الإيرانية فقط لا غير، ودون أدنى مراعاة لمعاناة الشعب اليمني، الذي أصبح على يقين بأن هذه الميليشيات لا تضمر إلا الحقد والكراهية للشعب اليمني التواق إلى انتزاع كرامته وسيادة اليمن من براثن هذه الطغمة الفاسدة التي عاثت فى الأرض خرابا وتدميرا، لتحقيق المخططات والأجندات الإرهابية التي تسعى إليها إيران وحلفاؤها، ولكنها لن تنتصر على إرادة الشعب اليمني.