أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، ما أورده الإعلام العبري حول اتفاق بين بلدية الاحتلال في القدس وما تسمى سلطة أراضي إسرائيل لإقامة 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في مناطق مختلفة من القدسالمحتلة. وأوضحت الخارجية في بيان صحفي اليوم وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن هذه الخطوة الاستيطانية التهويدية التوسعية تتزامن أيضاً مع تسريع عشرات المخططات والمشاريع الاستيطانية، من بينها مشروع القطار الهوائي الذي يربط بين القدس الغربية والشرقية، وهو مشروع استيطاني يمر بمحاذاة أسوار البلدة القديمة وتشرف عليه منظمة العاد الاستيطانية. وأشارت إلى أن اليمين الحاكم في إسرائيل يعتبر الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية شباك فرص ذهبياً يواصل استغلاله بشكل بشع لتنفيذ جميع مخططاته وتدابيره الاستعمارية التوسعية في القدس، التي تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها ووضعها القانوني والتاريخي، وفصلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني. وأكدت أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالاستيطان، وتقصيره الملحوظ في محاسبة ومعاقبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وتمردها على إرادة السلام الدولية، أصبح يشكل تواطئاً دولياً أمام هذا التصعيد الاستيطاني المحموم. وطالبت الوزارة، مجلس الأمن الدولي بالتحرك بسرعة للحفاظ على ما تبقى من مصداقيته إزاء الحالة في فلسطينالمحتلة، وفي مقدمتها التحرك الفوري لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وضمان تنفيذها، خاصة القرار 2334.