اعتبرت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي أن مجلس حقوق الإنسان أكبر فشل للمنظمة الأممية، وذلك في معرض دفاعها عن انسحاب بلادها من الهيئة. وصرحت هيلي أمام مؤسسة "هريتدغ فاونديشن" في واشنطن، أن المجلس ومقره جنيف يؤمن تغطية ولا يوجه إدانات للأنظمة الأقل إنسانية في العالم. وتابعت هيلي بالقياس إلى أي حد تراجع عن تحقيق أهدافه، فإن مجلس حقوق الإنسان أكبر فشل للأمم المتحدة". وكانت هيلي أعلنت في يونيو الماضي أن بلادها تنسحب من المجلس متهمة إياه بالتحيز ضد إسرائيل ومنددة بنفاق دول أعضاء فيه من بينها الصين ومصر وفنزويلا وكوبا. وأضافت أن مجلس حقوق الإنسان لم يكن مكاناً للضمير بل ساحة للسياسة، مضيفة أن المجلس ركز بشكل متواصل وغير عادل على إسرائيل. وتبرر الولاياتالمتحدة موقفها بأن إسرائيل ترد بشكل دائم على جدول أعمال المجلس، حيث يتم التنديد بشكل منتظم بمعاملتها للفلسطينيين. وانتقدت هيلي عدم دعم المجلس للمتظاهرين المناوئين للحكومة في إيران، أو عدم تنديده بالعنف في فنزويلا، وأيضاً انتخاب جمهورية الكونغو الديموقراطية عضواً فيه، مع أن قوات الأمن في هذا البلد تواجه اتهامات بارتكاب فظائع في منطقة كاساي. وقالت إنه ورغم انسحاب الولاياتالمتحدة فإن "إصلاح العيوب الأساسية" في المجلس "يظل إحدى أكبر أولوياتنا" في الأممالمتحدة. وقررت الولاياتالمتحدة الانسحاب من المجلس بعد تعرضها للتنديد حول سياستها بفصل أطفال مهاجرين عن ذويهم على الحدود بينها وبين المكسيك. ونددت هيلي مجدداً بمنظمات غير حكومية على غرار منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش لأنهما لم تدعمان مساعي بلادها لإصلاح المجلس من خلال قرار في الجمعية العامة. وكانت الولاياتالمتحدة رفضت الانضمام إلى المجلس عند تأسيسه في العام 2006، لكنها قامت بذلك في العام 2009، عندما كان باراك أوباما رئيساً للبلاد.