لقي عراقي مصرعه واصيب 21 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف صباح اليوم (الأحد) المخازن الحكومية بمدينة كركوك (250 كم) شمال العاصمة بغداد، التي توجد فيها صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات محافظة كركوك. وقال العقيد محمود الجبوري من شرطة كركوك "إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر سيارته قرب مجمع المخازن الحكومية بمنطقة طريق بغداد جنوبي كركوك ما ادى الى مقتل مدني واصابة 21 آخرين بجروح". وأضاف العقيد أن "مجمع المخازن يحتوي على صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات محافظة كركوك"، مؤكدا أن "الانتحاري فجر سيارته قبل أن يصل المخازن، لذلك لم يلحق أي أذى بصناديق الاقتراع". على صعيد متصل، أفاد مصدر طبي في صحة كركوك أن "مستشفيات كركوك تلقت جثة أحد المدنيين قتل في الهجوم الانتحاري، كما عالجت 21 جريحا معظمهم غادر المستشفى كون إصابتهم طفيفة". من جهته، أكد اللواء معن السعدي، قائد العمليات الخاصة الثانية بجهاز مكافحة الارهاب وقائد عمليات فرض القانون في كركوك، إحباط قواته للهجوم الانتحاري الذي حاول استهداف صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات محافظة كركوك. وقال اللواء السعدي في بيان إن "إرهابيا يقود مركبة مفخخة حاول اقتحام المخازن صباح اليوم لكن وعي وانتباه ابطالنا دفعهم للتصدي اليه ومنعه من اقتحام المخازن". وأضاف: "أبطال مكافحة الإرهاب وضعوا صدورهم أمام الإرهابي، مما دفعه لتفجير نفسه وإحداث إصابات لدى قواتنا الأمنية". وياتي الهجوم غداة اعلان مفوضية الانتخابات العراقية، التي يتولاها قضاة منتدبون، البدء في اعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي، يوم الثلاثاء المقبل. وتجري عملية العد والفرز اليدوي فقط للمراكز الانتخابية الوارد بشأنها شكاوى واعتراضات. وتبدأ عملية اعادة الفرز يدويا من محافظة كركوك بعد ان قدم العديد من الاحزاب والشخصيات التركمانية والعربية شكاوى وطعونا تتعلق بتزوير وسرقة اصوات الناخبين في تلك المحافظة التي تعيش توترا بين مكوناتها الأساسية التركمان والاكراد والعرب. وتعرضت الانتخابات العراقية التي جرت في 12 مايو الماضي لموجة من الانتقادات والاتهامات بوجود تزوير وسرقة أصوات. ودفع ذلك البرلمان العراقي الى اجراء تعديل على قانون الانتخابات ألغى بموجبه العد والفرز الالكتروني، وألزم مفوضية الانتخابات باجراء عد وفرز يدوي. ووافقت المحكمة الاتحادية العليا يوم 21 يونيو الماضي على اعادة العد والفرز يدويا وانتداب تسعة قضاة لادارة مفوضية الانتخابات، لكنها رفضت الغاء اصوات الناخبين في الخارج والنازحين والتصويت الخاص في اقليم كردستان. وكانت مخازن صناديق الاقتراع في الرصافة بالجانب الشرقي من بغداد تعرضت لحريق الشهر الماضي، واعتقلت السلطات العراقية أربعة على خلفية الحادث.