أعرب رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على دعمها السخي الذي سيخفف من معاناة الشعب اليمني, مبديًا سعادته بنجاح مؤتمر جنيف لدعم خطة الاستجابة الانسانية في اليمن. وأكد بن دغر خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف اليوم, أن هذه المساعدات ستصل للمحتاجين والمتضررين من الحرب, وأن الأممالمتحدة ستجمع الأموال وتديرها بمعايير تم الاتفاق عليها مع الحكومة اليمنية، وستقدم لكل المحتاجين بما في ذلك في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. وحول خارطة السلام في اليمن قال بن دغر "إن سويسرا استضافت جولتين من المحادثات اليمنية تم الاتفاق خلالها على الإطار العام ومرجعيات الحوار اليمني، وهي مخرجات الحوار الوطني اليمني، وما تبقى من المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ". وأوضح أن ميليشيا الحوثي بعد الخسائر العسكرية التي لحقت بهم سيعودون للمفاوضات, وأن المجتمع الدولي موحد في موقفه من الأزمة اليمنية ومرجعيات حلها. وأعرب بن دغر عن أسفه لإصدار الحوثي حكماً بالإعدام على الصحفي يحي الجبيحي لمجرد أنه صاحب رأي، محملاً الحوثي مسؤولية سلامته، وقال إن الحوثيين لا شرعية لهم فهم حركة تمرد يرفضها الشعب اليمني. ودعا بن دغر المنظمات الدولية بالنظر في قضية المعتقلين لدى الحوثيين منذ عامين ومعظمهم من الصحفيين والسياسيين الذين لم يحملوا السلاح. وحول ميناء الحديدة قال إنه ليس الميناء الوحيد في اليمن، ولا يستقبل سوى ما بين 25 إلى 30% من احتياجات اليمن, مشيرًا أن هناك موانئ أخرى في اليمن يمكنها استقبال السلع، خاصةً وأن ميناء الحديدة تم استغلاله من قبل الميليشيات في تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية إلى اليمن. وأكد أن الحكومة الشرعية مسؤولة عن توصيل الغذاء والدواء إلى كافة أنحاء اليمن فهي ستتحمل ذلك بعد تحرير الحديدة. وشدد رئيس الوزراء اليمني على أن الحكومة الشرعية لن تسمح بتجزئة اليمن أو تقسيمه أو تركه لميليشيات مسلحة، وأن مفتاح السلام في اليمن هو الاعتراف بالحكومة الشرعية والقرارات الدولية وانسحاب الميليشيات من المدن وتسليم أسلحتها.