-متابعات أعلنت شركة بوينغ للطيران رسمياً الانسحاب من صفقتي إيران معلنة انها لن تقوم بتسليم أي طائرات لطهران بسبب العقوبات الأميركية، مما سيؤدي إلى إلغاء صفقتين كبيرتين مع شركتي خطوط إيرانيتين. وقال المتحدث إن «لم نسلم أي طائرة لإيران، ونظرا لأنه لم يعد لدينا ترخيص بعقد صفقات بيع لإيران، لن نقوم بتسليم أي طائرة». مضيفاً: «كما لم نقم بإدراج الطلبات الإيرانية في دفتر الطلبات» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي إعلان «بوينغ» في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترمب الشهر الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني والذي كان مهد الطريق أمام تخفيف العقوبات على طهران. وكانت «بوينغ» قد أعلنت في السابق أنها ستتقيد بالسياسة الأميركية تجاه إيران دون أن تعلق مباشرة على عمليات التسليم. و«بوينغ» و«إيرباص» من بين الشركات التي حصلت على تراخيص من الخزانة الأميركية للعمل في إيران تحت مراقبة مشددة بعد تخفيف العقوبات. وأعلنت «بوينغ» في ديسمبر (كانون الأول) 2016 اتفاقية لبيع 80 طائرة بقيمة 16.6 مليار دولار لشركة «إيران للطيران». كما أعلنت عن عقد في أبريل (نيسان) 2017 لبيع خطوط «إيران اسمان» 30 طائرة «بوينغ 737 ماكس» مقابل ثلاثة مليارات دولار، مع حقوق شراء 30 طائرة أخرى. في غضون ذلك، أفادت وكالة «رويترز» نقلا عن مصادر تجارية أوروبية أنها تنوي تدريجيا وقف مشترياتها من النفط الإيراني كما أعلنت مصارف أوروبية خطوات مماثلة لقطع التعاون مع إيران. ورغم أن الحكومات الأوروبية لم تحذُ حذو واشنطن في فرض عقوبات جديدة، فإن بنوكا وشركات للتأمين والنقل البحري تقطع روابطها تدريجيا مع إيران تحت ضغط من القيود الأميركية، وهو ما يجعل التجارة مع طهران معقدة ومحفوفة بالمخاطر. وقال مصدر بارز في ساراس الإيطالية، التي تدير مصفاة ساروش في سردينيا وطاقتها 300 ألف برميل يوميا، «لا نستطيع تحدي الولاياتالمتحدة». وتابع أن ساراس تدرس أفضل السبل لوقف مشترياتها من النفط الإيراني في غضون مهلة المائة والثمانين يوما المسموح بها، مضيفاً: «لم يتضح بعد ما الذي تستطيع الإدارة الأميركية فعله، لكن من الناحية العملية، فإننا يمكن أن نواجه متاعب». في نفس الاتجاه، قالت المصادر إن مصافي تابعة لشركات توتال الفرنسية وإيني وساراس الإيطاليتين وريبسول وسيسبا الإسبانيتين وهيلينيك بتروليوم اليونانية تستعد لوقف مشترياتها من النفط الإيراني بمجرد سريان العقوبات. وتشكل تلك المصافي معظم مشتريات أوروبا من الخام الإيراني، وهو ما يعادل نحو خمس صادرات إيران النفطية. وأظهرت بيانات أن مبيعات الخام الإيراني إلى المشترين الأجانب بلغت نحو 2.5 مليون برميل يوميا في المتوسط في الأشهر القليلة الماضية. ولا تعتزم «توتال»، صاحبة أكبر مصفاة نفطية في أوروبا، طلب إعفاء لتواصل تجارة النفط الخام مع إيران بعد الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بحسب مصادر مطلعة. وهذا يعني أنها لن تستطيع الاستمرار في شراء الخام.