كان آخر الفارين من السفينة الإيرانية الغارقة الاثنين، شركة "بيجو ستروين"، التي أعلنت تعليق أنشطة مشروعاتها المشتركة في إيران، تنفيذا للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم معها. وكانت إيران تطمح لتصنيع سيارات خاصة باسمها بالشراكة مع شركة بيجو التي ترددت أنباء عن رغبتها بالانسحاب منذ الشهر الماضي لتحسم أمرها الاثنين بالخروج من إيران "التزاماً بالقانون الأميركي" وذلك بحلول السادس من أغسطس كما جاء في بيان الشركة. وأعلنت الشركة أن ميزانيتها لن تتضرر كثيراً بسبب الانسحاب من إيران لأن نشاطاتها هناك لا تشكل سوى 1 بالمئة من إيرادات الشركة بحسب ما نقلت "رويترز". وأوقفت عدد من الشركات الأميركية والأوروبية صفقاتها مع إيران منذ أن ترددت الأنباء عن الانسحاب الأميركي من الصفقة النووية كان في مقدمتها شركتي "إيرباص" و"بوينغ" للطيران حيث أوقفتا عقود بمليارات الدولارات لتجديد أسطول إيران الجوي المتهالك. كما تلقي العقوبات الأميركية بثقلها الأكبر على تجارة النفط الإيراني -خامس أكبر منتج للنفط في العالم- حيث انخفض الطلب عليه بشكل حاد منذ إعلان الرئيس ترمب عن قراره حول الاتفاق النووي، حيث أعطت الإدارة الأميركية مهلة 180 يوماً لكل مشتري النفط الإيراني لإيجاد مصادر بديلة. وكانت أكثر القرارات عدوانية من شركات النفط تجاه إيران، قرار "توتال" الفرنسية، أكبر المستثمرين في النفط الايراني، بالانسحاب من إيران بعد أن كانت قد وقعت عقداً بقيمة 5 مليارات دولار للعمل في استثمار النفط في إيران لمدة 20 عاماً. Your browser does not support the video tag.