أكد مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي ل«شمس» عدم تلقيهم أي معلومات أو توجيهات من الجهات الأمنية المختصة بشأن المعلم المتهم باختطاف الفتيات واغتصابهن. لكنه أشار إلى أنه في حال تغيب المعلم المذكور عن عمله 15 يوما متواصلة فسيتم طي قيده وفصله من عمله فورا حسب الأنظمة والقوانين، مضيفا أنه عندما تحال القضية إلى إدارة التربية والتعليم فسيكون لهم إجراءاتهم الخاصة. من جهة أخرى بين مدير التوجيه والإرشاد بتعليم جدة سالم الطويرقي أن الإدارة مهتمة بالقضية بشكل كبير، فالمتهم والضحايا يتبعون التعليم. وأشار إلى أن هناك مشروعا حديثا سيطرح ويهتم بحقوق الطفل: «رفعناه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لكن لم تحدث استجابة. ونحن كمجموعة متبنية لهذا المشروع استغللنا الحادث لنعيد طرح المشروع وفق رؤية جديدة». من جهة أخرى تزداد الحلقات ضيقا أمام المتهم بارتكاب جرائم خطف واغتصاب 13 فتاة قاصرا في جدة بعد أن تعرف عليه أحد الشهود ويعمل في محل تجاري بطريق مكة، وذلك بعد مشاهدته له في طابور العرض، وهو ما يعزز الدلائل الأمنية في مواجهة إنكار المتهم «42 عاما»، خاصة أن الظروف الحسية والمكانية تطابقت مع أقوال المعتدى عليهن خاصة لون السجادة وأوصاف الجاني التي حاول تغييرها بحلق شعره وتغيير سيارته بهدف منع ضبطه. من جهة أخرى أكد اختصاصي نفسي واجتماعي استعانت به الشرطة أن المتهم قد يتميز بالهدوء وبعلاقات اجتماعية متميزة ولا يمكن الشك به، وهو ما يسمح له بالتحرك في توقيت معين لتنفيذ جرائمه ثم الركود لفترة للحيلولة دون كشفه، كما أنه عادة يكون في مسرح الجرائم هادئا ومتزنا ما يسمح له بتنفيذها بكل هدوء أو دون ارتكاب أي أخطاء قد تكشف هويته، وهي معلومات تعامل معها رجال الأمن بكل دقة ونجحوا من خلالها في التوصل إلى المشتبه به. وقد كشفت التحقيقات بالفعل أن المتهم كان يقوم بممارساته بكل هدوء ووضع فواصل زمنية طويلة بين كل جريمة وأخرى وصلت في بعض الأحيان إلى ستة أشهر منها إبان سيول جدة التي ظل خلالها المعتدي كامنا ولم ينفذ أي حالة إلا بعد أن امتلك السيارة السوداء التي نفذ بها أربع حالات. من جهة أخرى أرجأ أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بحث ملف «القاصرات المغتصبات» إلى الأسبوع المقبل بسب تأخر لقاء عضوها المكلف بالملف معتوق الشريف مع مدير شرطة جدة إلى اليوم .