كشفت صحيفة عبرية صباح اليوم الجمعة عن أجزاء من الخطة الأمريكية للسلام المعروفة باسم "صفقة القرن" والتي سيتم عرضها على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة المقبلة. وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية فقد تم عرض أجزاء من الخطة الأمريكية للسلام على وزير الجيش أفيغدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. وتشمل الخطة في المرحلة الأولى انسحاباً إسرائيلياً من 4 بلدات فلسطينية شرقي القدس وهي: شعفاط، جبل المكبر، العيساوية وأبو ديس، ونقل السيادة عليها للسلطة الفلسطينية في إطار ما جرى تسميته "تنازلات إسرائيلية مؤلمة. في حين يرى مراقبون أن هكذا انسحاب إن تم ينطبق مع الرؤية الإسرائيلية بضرورة التخلص من أكبر عدد من سكان شرقي القدس لغايات ديمغرافية وليس لأهداف سياسية كما يشاع. بينما رفض ليبرمان التعقيب على التسريبات، قائلاً إنه لا يمكنه التعقيب على فحوى اجتماعات مغلقة أجراها مع وزير الدفاع الأمريكي وقائد الأركان ومستشار الأمن القومي قبل أيام. على صعيد آخر، تعهدت الولاياتالمتحدة بمنح إسرائيل دعماً واسعاً على الصعيدين السياسي والعسكري في حال اندلاع حرب إسرائيلية- إيرانية. وكان ليبرمان التقى خلال زيارته لواشنطن مع البعثة الأمريكية والتي شملت نظيره جيمس ماتيس وجوزيف دانفورد – رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، وجون بولتون – مستشار الأمن القومي، بالإضافة الى المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات. ورفض مكتب الوزير ليبرمان التعقيب على هذا النبأ. وقال دبلوماسي فرنسي لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن: إن خطة ترمب تشمل إقامة دولة فلسطينية موزعة على أنقاض 40% من الضفة الغربية وستكون شرقي القدس عاصمة لها". وأضاف أنه من المحتمل أن يكون نقل الأحياء في القدس للسلطة الفلسطينية هو المرحلة الأولى من تطبيق الخطة الأمريكية. وبحسب الصحيفة فإن الخطة لا تشمل البلدة القديمة في القدس وسيتم الاعتراف بهذا الجزء كمنطقة دولية. وتأتي هذه التسريبات قبل أقل من أسبوعين من نقل السفارة الأمريكية رسميا إلى القدس في 14 مايو الجاري. ومن المتوقع الكشف عن الخطة الكاملة بعد وقت قصير من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن في وقت سابق، أنه "لن يقبل بصفقة ترامب إذا لم تكن القدسالشرقية عاصمة لفلسطين.