تصاعدت غضون الفترة القليلة الماضية التطورات في قضية الطفلة هيفاء الحربي في أندونيسيا ، حيث كشف السفير السعودي في إندونيسيا أسامة الشعيبي ما وصل إليه تقرير الجهات الإندونيسية حول قضية الطفلة هيفاء موضحاً أن التقرير لم يكتمل بعد وأن هناك وقتا طويلا من التحقيقات. وقال : لقد تمت مخاطبة الجهات الأمنية في إندونيسيا حول قصة هيفاء ووالدتها منى والتي أزعجت الشعب السعودي لوجود معلومات تمس قبيلة معروفة، وادعاء وفاة ونقل جثمان دون التعرف على الأهل ووجود تضارب في الأقوال، وتمت إحالتها إلى الشرطة الإندونيسية للتحقيق، وتم تزويدنا بنسخة من التحقيق الذي كشف أن أم هيفاء اعترفت أنها كذبت، وأنه لا يوجد سلطان الحربي ولا موت أو جثة أو أي شيء من هذا القبيل وفقاً للتحريات في الشرطة التي نثق في كفاءتها في مثل هذه التحقيقات. إلى ذلك، أضاف الشعيبي بحسب العربية نت أن الملامة تقع على الشخص الذي صور المقطع ونشره دون العودة إلى السفارة. وكان الشخص الذي صور المقطع في جبل بونشاك وكودابونجا وهو سعودي الجنسية، نشره وأرسله إلى السعودية، مما خلق بلبلة. وتابع قائلاً: قد ثبت لدى الجهات الأمنية في ما بعد أن الأم استغلت وجود تشابه بين ملامح ابنتها وملامح الفتاة العربية أو السعودية وهناك استفهامات ولا نريد الدخول في الذمة واتهامها بأمور أخرى. كما أشار إلى أنه كان يجب على السائح السعودي التواصل مع السفارة السعودية في إندونيسيا للتحقق من كلامها ولمعرفة أنه كذب في كذب وللعمل على حماية السياح السعوديين من الاستغلال ودفع مبالغ لها بحكم أنها طفلة سعودية والدها متوف، وهذا الأمر غير صحيح ولا نعرف هل هي سعودية أم لا، فهناك جنسيات كثيرة في إندونيسيا من باكستانيين وأفغانيين وعراقيين وخليجيين وسعوديين. إلى ذلك، وصف كلامها بالكذب وذلك باعترافها لا سيما وأنها قالت خلال التحقيقات إنها تكسب المال من السياح وعن طريق التسول واستعطاف السياح بطريقة إنسانية لمعرفتها أن السعوديين يحبون عمل الخير ولديهم غيرة على بناتهم. وأخيراً أكد السفير السعودي أن الخطأ الأول يقع على مصور المقطع إذ كان عليه مراجعة السفارة للتحقق أولاً ومعرفة كافة الملابسات. كما أكد أن السفارة طلبت منه مراجعتها لأخذ بعض الاستدلالات، وقال إن السعودي الذي صور المقطع هرب من إندونيسيا لأنه أدرك أنه أخطأ في طريقة الابلاغ الصحيحة عن القضية.