كشفت السفارة السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عن فتح ملف لمعالجة وضع الطفلة السعودية هيفاء سلطان الحربي، فيما التقت الطفلة ووالدتها الإندونيسية سفير خادم الحرمين الشريفين أسامة الشعيبي اليوم (الاثنين) في مقر السفارة، وذلك عقب التفاعل الكبير الذي لاقته قصة الطفلة هيفاء، التي فقدت والدها وهي رضيعة قبل أكثر من تسع سنوات في حادثة سير وقعت في منطقة بونشاك الإندونيسية، ما جعلها تقضي سنوات طفولتها بعيداً عن عائلتها السعودية. وفتحت السفارة السعودية في إندونيسيا أمس ملفاً لمتابعة قضية هيفاء، فيما وعد السفير الشعيبي بحل «عاجل» لمشكلتها، وذلك عبر تغريدة في حسابه على «تويتر». واستعرضت السفارة عبر تغريدة في حسابها أمس، تفاصيل لقاء السفير بالطفلة، مشيرة إلى أنه التقى هيفاء ووالدتها منى «للتحقّق من المعلومات التي ذكرتها وفتح ملف بذلك». وأوضحت السفارة أن الطفلة اليتيمة منحت مبلغاً لصرفه على جميع متطلباتها، مؤكدة أنه ستتم المتابعة لإنهاء المعاناة. وجاء في نص تغريدة السفارة: «متابعةً لحال الطفلة هيفاء سلطان، والتي تذكر والدتها أن زوجها مواطن متوفى، تفيد السفارة بأنه التقى صباح اليوم السفير السعودي في جاكرتا بالسيدة منى والطفلة هيفاء للتحقق من المعلومات التي ذكرتها وفتح ملف بذلك، وتم منحها مبلغاً مالياً لصرفه على جميع متطلبات الطفلة هيفاء وأمها، وسيتم المتابعة لإنهاء المعاناة». وكانت سفارة المملكة في جاكرتا أكدت خلال اليومين الماضيين، مسارعتها إلى حل مشكلة الطفلة (10 أعوام)، بعدما ظهرت في مقطع فيديو مصور التقطه سائح سعودي، روى خلاله معاناة الطفلة اليتيمة ووالدتها. وأكدت الأم أنها فقدت زوجها السعودي سلطان الحربي في حادثة سير بدراجة نارية قبل تسعة أعوام، مشيرة إلى أنها ربت طفلتها الرضيعة - آنذاك - في منطقة بونشاك الإندونيسية، ولفتت السيدة الإندونيسية خلال المقطع إلى أنها تبحث عن أسرة طفلتها الموجودين في منطقة المدينةالمنورة، وذلك لتقديم الرعاية لطفلتهم اليتيمة.