علقت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية على ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية حول اختبارات الرخصة المهنية لممارسة مهنة الطب التي تشرف عليها الهيئة وأوضحت الهيئة في بيان عدة نقاط للجمهور بينت فيها الحقيقة تماشيًا مع مبدأ الشفافية الكاملة وتفصيلا نشرت الهيئة النقاط الآتية في بيانها: 1. اختبارات رخصة الممارسة المهنية الصحية هي من صميم مهام الهيئة المنصوص عليها في نظامها الأساسي الصادر بالمرسوم الملكي م /2 وتاريخ 6/2/1413ه الذي تضمنت مواده مسؤولية الهيئة عن "الإشراف على الامتحانات التخصصية وإقرار نتائجها إضافة إلى تقويم الشهادات الصحية المهنية و معادلتها ووضع الأسس والمعايير لمزاولة المهن الصحية"، وبالتالي فإن الهيئة تمارس هذا الدور الذي كلفت به نظامًا للتأكد من كفاءة الممارس الصحي وامتلاكه المهارات والمعلومات الأساسية للمزاولة المهنية في تخصصه. وهي بذلك تقوم بواجبها الوطني والمجتمعي في تعزيز سلامة الممارسة المهنية وبالتالي سلامة المرضى والتقليل من الأخطاء الطبية بهدف الوصول إلى بيئة ممارسة صحية آمنة تعزز الأمن الصحي في المجتمع. 2. تعد اختبارات الهيئة وفق أفضل المعايير العالمية (Best practices) حيث يتم ذلك عن طريق خطوات علمية وعملية معقدة و طويلة يمكن أن تختصر في التالي: دراسة نوعية الوظيفة (job analyses) والاحتياجات والمهارات والكفاءات للقيام بمهام هذه الوظيفة بأمن وسلامة. إعداد خارطة الاختبار (Blueprint) التي تضم نوعية الأسئلة والكفاءات التي تقيسها ويتم اعتماد هذه الوثيقة من قبل لجنة مركزية مكونة من عمداء بعض الكليات وخبراء في المجال وعلماء في التعليم الطبي من غير منسوبي الهيئة. إعداد الأسئلة عن طريق خبراء من أساتذة في الجامعات السعودية وخبراء في التعليم الطبي وممارسين صحيين على درجة استشاري من مختلف القطاعات الصحية بعد أن يتلقوا تدريبا مقننا على طريقة وضع الأسئلة وهم أيضا ليسوا من منسوبي الهيئة. تُراجع الأسئلة علميًا ولغويًا وفنيًا وتجرب على شريحة من الطلاب للتأكد من صلاحيتها ثم تضاف لبنك الأسئلة الذي يحتوي عادة على آلاف الأسئلة. يتم تحديد نسبة النجاح وفق طريقة مقننة وعلمية (Angoff method) وهي طريقة علمية متبعة في أغلب الاختبارات العالمية العلمية يتم استخدام هذه الأسئلة في الاختبارات وبعد كل اختبار يتم تقييم الاختبارات (Psychometric Analysis) وذلك من خلال تقييم صعوبة الأسئلة واستبعاد الأسئلة غير المناسبة وفق معايير محددة وتحديد مستوى الاختبار وصعوبته ومن ثم رصد النتائج وإعلانها. 3. تشرف على هذه العملية لجان مستقلة من خارج الهيئة تقوم بدراسة وتطوير محتوى هذه الاختبارات باستمرار وبشكل ممنهج. 4. لكل ممارس ثلاث فرص اختبارية للحصول على درجة النجاح سنوياً مما يتيح فرصة للمتقدمين لتحسين مستوى أداءهم في الاختبار للوصول الى درجة النجاح. 5. هذه الاختبارات معمول بها في معظم دول العالم مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا منذ أكثر من مائة عام وكثير من الدول الأوربية ودول شرق اسيا و الخليج العربي وتعد ركنًا أساسيًا في المحافظة على سلامة الممارسة المهنية والحفاظ على صحة المجتمع. 6. بلغت نسب اجتياز الاختبار خلال الفترة من يونيو وحتى ديسمبر للعام 2017م لتخصص الطب البشري 72 ٪ 7. الاختبار الوطني إلزامي على جميع الممارسين الصحيين في تخصص الطب وطب الأسنان والتمريض وسيبدأ في تخصص الصيدلة من العام القادم فضلاً عن عشرات الاختبارات في التخصصات الأخرى ولا يوجد فرق بين الممارس السعودي وغير السعودي في ذلك. والهيئة السعودية للتخصصات الصحية إذ توضح ذلك فإنها تؤكد أن هذه الاختبارات ضمن صلاحياتها ونطاق عملها، وتتعهد أنها ملتزمة بما أؤتمنت عليه من التأكد من سلامة الممارسة الصحية وعدم السماح لأي ممارس صحي بالعمل قبل إثبات امتلاكه للحد الأدنى من الكفاءة حفاظاً على أرواح المرضى وتقليلاً من الأخطاء الطبية وتعزيزاً لصحة المجتمع.