أعلن وزير الخارجية عادل الجبير تخصيص المملكة 1.5 مليار دولار لمشاريع إعادة إعمار العراق وتمويل صادرات السعودية إليه. وقال الجبير -الذي ترأس وفد المملكة إلى مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق-: «بناءً على التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الحريصان على الوقوف مع العراق في كافة أزماته والمساهمة في استعادة وضعه الطبيعي، يشرفني أن أعلن عن تخصيص مبلغ مليار دولار لمشاريع إعادة الإعمار عن طريق الصندوق السعودي للتنمية، و(500) مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية للعراق». وتابع: «أود الإعراب عن تقديرنا الكبير لدعوة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة لعقد هذا المؤتمر، الذي يأتي في مرحلة مهمة وحساسة، تتطلب منا جميعاً التعاون والتكاتف من أجل حشد الدعم والإسراع في تمويل مشاريع إعادة الإعمار للعراق، باعتبار أمن العراق ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وأمنها». وأضاف الجبير: «لا يفوتني هنا أن أبارك للعراق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، وأحيي وأشيد بجهود الحكومة العراقية بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، وأود أن أشير إلى الجهود المبذولة لإعادة فتح معبر جديدة عرعر، وكذلك إعادة تسيير رحلات لناقلات طيران سعودية إلى بغداد وأربيل لخدمة المسافرين والحركة التجارية بين البلدين». وتابع وزير الخارجية: «إنشاء المجلس التنسيقي السعودي – العراقي يأتي ضمن مساعي قيادتي البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى المستوى المأمول، إضافة إلى فتح آفاق جديدة من التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية». وعد الوزير الجبير التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والتعدين من أهم أطر التعاون المشتركة بين البلدين، وقال: «تتطلع المملكة بما لديها من خبرات وإمكانيات، وبمشاركة فعالة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، للمشاركة في تقديم الدعم والتعاون في مشاريع تطوير البنية التحتية والقدرة الصناعية المطروحة في جمهورية العراق الشقيقة، لقد قامت الشركات في مختلف القطاعات في المملكة بتشكيل فرق وتحالفات في مجالات عديدة لتقديم الدعم اللازم لإعادة الإعمار في العراق». واستطرد: «انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف، وما يربطنا بالعراق الشقيق من علاقات تاريخية وروابط القُربى والجوار، تؤكد المملكة وقوفها الدائم مع العراق الشقيق بكافة أطيافه وأعراقه ليكون عراقاً مستقلاً موحداً ينعم بالأمن والاستقرار والازدهار». وكان أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتح المؤتمر بحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ورئيس مجموعة البنك الدولي وعدد من رؤساء الوفود الدولية المشاركة في المؤتمر.