طورت مجموعة من الباحثين بجامعة كولورادو بالولايات المتحدة ما أسمته أول جلد إلكتروني يعالج نفسه بنفسه دون أي تدخل إذا تمزق، بالإضافة إلى أنه صديق للبيئة تماماً، نظراً لصنعه كلياً من مواد معادة التدوير. ووُصف الجلد الإلكتروني "e-Skin" في مجلة متخصصة للعلوم المتقدمة بأنه عبارة عن فيلم رقيق مزود بمستشعرات قادرة على قياس الضغط والحرارة والرطوبة في الهواء. والجلد مصنوع من 3 مواد تجارية متاحة تم مزجها ودمجها معاً ووضعها داخل مصفوفة من جسيمات نانوية فضية، فإذا تم تمزيق الجلد إلى نصفين، بإضافة المواد الثلاثة إلى الجرح، يستطيع الجلد معالجة ومداوة جرحه بنفسه، بإعادة الروابط الكيميائية بين النصفين، وحتى إذا تمزق، يمكن إصلاحه بسهولة. وأوضح الباحثون أنه بفضل الجلد الإلكتروني المعالج الذاتي للتمزق أصبح بالإمكان استخدامه في الأطراف الصناعية والروبوتات وحتى المنسوجات الذكية، بحسب مجلة "أدفانسيس ساينس". تاريخ الجلد الإلكتروني يُذكر أن العديد من معامل الجامعات العالمية طورت ما يعرف ب "الجلد الإلكتروني"، ففي أوربا صُنع جلد إلكتروني يستطيع التحكم في الأجهزة دون الحاجة للمسها، مثل الكتابة على لوحة المفاتيح "كيبورد" دون الحاجة لتحريك المعصم. وفي اليابان طُور جلد إلكتروني يحول القميص الذكي إلى جهاز تحكم في ألعاب الفيديو عن طريق الإيماءات الحركية، بفضل تزويده ب 14 جهاز استشعاري للحركة. أما الجلد الجديد، فميزته أنه لا يترك أي يخلفات، بما أنه مصنوع من مواد يُعاد تدويرها بالكامل. وأشار الباحثون إلى أن إعادة التدوير تستغرق 30 دقيقة في ظل حرارة 60 درجة، أو 10 ساعات في درجة حرارة الغرفة، أما التعافي والعلاج فيتم في وقت أسرع، لا يتجاوز نصف ساعة في حرارة الغرفة، أو بضع دقائق في الحرارة المرتفعة.