ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على عشرات الشبان السوريين والفلسطينيين الذين احتشدوا اليوم على مشارف الجولان السوري المحتل في ذكرى نكسة يونيو إلى 11 شخصاً وإصابة أكثر من 220 آخرين. وقالت مصادر طبية مختصة في إحدى مستشفيات مدينة القنيطرة السورية إن جميع القتلى تعرضوا لإطلاق نار مباشر وتلقوا إصابات في الصدر والرأس مشيرة الى ان عددا من الجرحى إصاباتهم خطرة ويتلقون العلاج في المشفى فيما أجريت لبعضهم عمليات جراحية إسعافية. وقد استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الفوسفورية ونشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب. من جهة اخرى قال مقيمون اليوم إن عشرات أصيبوا برصاص القوات السورية التي تصدت لسبعة الاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليل في مدينة دير الزور من اجل اسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد. وقال شاهد عيان لرويترز أطلقت قوات الامن ومدرعات الشرطة النار على حشد لمنعه من اسقاط الصنم”. ويبلغ ارتفاع التمثال ستة امتار. وقال مقيم اخر ان المحتجين تجمعوا في البداية حول منزل الصبي معاذ الرقاد البالغ من العمر 14 عاما والذي قتل بالرصاص يوم الجمعة خلال مظاهرة مناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد نجل الرئيس الراحل. وأضاف المقيم الذي يعمل طبيبا في المدينة التمثال الكبير هو الوحيد القائم في دير الزور. جميع التماثيل الخاصة بحافظ اسقطت”. وحكم حافظ الاسد سوريا بقبضة من حديد لثلاثين عاما حتى وفاته عام 2000 حين خلفه بشار مواصلا نظامه السياسي القائم على حكم الفرد. وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن والجنود ومسلحين موالين للاسد قتلوا ما لا يقل عن ألف مدني في هجمات على محتجين وفي هجمات عسكرية وحصار للمدن لمحاولة سحق مظاهرات الشوارع منذ اندلاعها في جنوب سوريا في مارس . وقتل 25 شخصا هم 19 مدنيا و6 من عناصر الامن خلال 24 ساعة في سوريا في منطقة جسر الشغور شمال غرب البلاد حيث تتواصل العمليات، على ما أفاد الاحد رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الانسان.