بحضور القائم باعمال سفارة المملكة العربية السعودية في أستراليا، استضافة ملحقية استراليا حلقة نقاش للعدد من المسئولين والأساتذة السعوديين والاستراليين لمناقشة منظومة الطب الرياضي في المملكة العربية السعودية ودولة استراليا . بما يقترح نماذج تعاون بين البلدين حيث مثل الجانب السعودي كل من استشاري الطب الرياضي البروفسور سالم الزهراني ومبتعث دكتوراه الطب الرياضي في جامعة سيدني الاسترالية سعيد ال عدل وكذلك عبر الاقمار الصناعية كل من المشرف العام على الجهاز الطبي للمنتخب السعودي عضو اللجنة الطبية بالإتحاد الاسيوي الدكتور صالح الحارثي وطبيب المنتخب السعودي وممثل المملكة في مركز الفيفا للتميز الطبي الدكتور مبارك المطوع. كما استضافت الحلقة كل من اخصائي الطب الرياضي الاسترالي الدكتور روب رييد ومدير المركز الاسترالي للرياضة الدكتور دايفد هيوز وطبيب فريق كرة القدم الاسترالي الدكتور ستيف فريمان وذلك لإبراز مفردات وشراكات منظومة الطب الرياضي في استراليا. وتتطرقت الحلقة الى عدد من المحاور تضمنت تطور اليات وتكنولوجيا الطب الرياضي إضافة إلى تحول الطب الرياضي من طب نخبوي مقتصر على الوسط الرياضي الى منظومة قومية تعتني بنشر ثقافة السلامة البدنية لكافة اوساط المجتمع من اطفال وطلاب وكبار في السن بما يهدف الى تعزيز انماط الحياة الصحية للفرد والمجتمع، هذا بالاضافة الى ضرورة وجود منظومة حوكمة لتحديد ضوابط الطب الرياضي وتنظيم كيفية ارتباطه بالاجهزة المعنية سواء مع القطاع الطبي والتعليمي والبحثي وكذلك القطاع الرياضي. واوضح البروفيسور سالم الزهراني ان منظومة الطب الرياضي في المملكة بدأت في الثمانينات وتطورت لتصبح اليوم اهم مرجعية طبية لمعظم الاوساط الرياضية في منطقة الشرق الاوسط منوهاً بإحجام كثير من الرياضيين السعوديين عن السفر للعلاج في الخارج نتيجة لما يتمتع به الطب الرياضي السعودي من كفاءة وتميز عالمي. واضاف الدكتور مبارك المطوع ان رؤية 2030 تهدف للارتقاء بالطب الرياضي بشكل متكامل مع التطلعات الاقتصادية لمنظومة الرياضة في المملكة بالشكل الذي يتناغم مع التطور النوعي الذي تشهده مختلف القطاعات ذات الصلة منوهاً بانفتاح الطب الرياضي السعودي على مختلف الخبرات العالمية من اجل تبادل اوجه التميز والخبرات. واوضح الدكتور روب رييد عن اوجه تشابه في تحديات الطب الرياضي بين المملكة وأستراليا سواء فيما يتعلق بحجم الاقتصاد الرياضي او ترامي اطراف الدولتين بما يتطلب ايجاد حلول لتوفير الخدمة للمناطق النائية اضافة الى ضرورة جذب الاسواق الرياضية المحيطة. وختم الملحق الثقافي الدكتور هشام خداوردي حلقة النقاش بالتأكيد على اهتمام المملكة بالارتقاء بمنظومة الطب الرياضي بالشكل الذي يجعلها صناعة ذات ابعاد اقتصادية تتوافق مع توجهات المملكة بتنويع الاقتصاد السعودي والانفتاح على الاسواق العالمية للرياضة.