انعقدت اليوم جلسة طارئة لمجلس الأمن، بشأن القدس، وقرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتي دعت لها 8 دول على رأسها مصر . وشملت معظم كلمات ممثلي دول العالم بمجلس الأمن اعتراضا واسعا على قرار ترامب بشأن القدس متهمة إياه بزعزعة المنطقة وتقويض السلام وتعقيد الأمر مستنكرة القرار واصفة إياه بالأحادي الجانب. وأعربت مصر عن اعتراضها على القرار الأحادي الجانب من قبل الولاياتالمتحدة وقال منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام مخاطبا مجلس الأمن من القدس عبر فيديو كونفرنس: القدس جزء من الهوية الوطنية للفلسطينيين والإسرائيليين. واعترض مندوب بريطانيا في الأممالمتحدة على القرار قائلا: " نعتبر القدس جزءا من الأراضي المحتلة" ونددت روسيا بخطاب "ترامب " الأخير، مؤكدة التزامها بقرارات الأممالمتحدة بشأن القضية الفلسطينية مؤكدة على حل الدولتين وخضوع الطرفين للتفاوض وعدم الانسياق خلق عدم الاستقرار والقرارات التي تؤدي إلى تقويض عملية السلام وزيادة التوتر في المنطقة. وأعربت فرنسا على لسان مندوبها الرسمي عن أسفها على ما أعلنته الولاياتالمتحدة بالقول" نأسف لقرارات ترامب بشأن القدس ونريد حل الدولتين وتجنب التصعيد." وأعلنت بوليفيا موقفها بوضوح وشجاعة عالية واصفة إسرائيل بدولة الاحتلال مستنكرة القرار الأمريكي الأحادي تجاه القدس وغير المسؤول واستنكر ممثل بوليفيا في الأممالمتحدة أفعال إسرائيل التي تزيد من مستوطناتها بشكل واسع وانتهاكها الصارخ لقرارات مجلس الأمن والأممالمتحدة، وقال في نبرة حاسمة لابد من إنهاء الاحتلال وإذا لم يتخذ المجلس قرارا واضحا يعتبر هو الآخر منطقة محتلة. وقال مندوب إيطاليا بمجلس الأمن: "سنواصل التزامنا بقرارات الأمم وسنبقي سفارتنا في تل أبيب ونطالب بحل الدولتين ونلتزم بهذه الغاية مع الاتحاد الأوروبي. وأصرت ممثلة الولاياتالمتحدة "هايلي" على موقف بلادها معلنة دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل متهمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بتقويض السلام والتنمر بإسرائيل والإضرار بأمنها معلنة دعم أمريكا لإسرائيل وحمايتها ضد من وصفتهم بالتنمر بها والتربص بأمنها مضيفة لن نتلقى محاضرات من أحد في هذا الشأن. وشكر ممثل فلسطين مجلس الامن وأعرب عن امتنانه لمصر وبوليفيا والسنغال وباقي الدول الداعية لعقد الجلسة مصرا على إلقاء تحية لشعبه باللغة العربية من خلال الجلسة قائلا: "نحيي شعبنا العظيم الذي يدافعون عن القدس في باب العامود وغيرها وأحيي الشرفاء بالعالم الذين يدعون لأن تتراجع أمريكا عن قرارها الاستفزازي الذي لا يهدف إلا لإرضاء إسرائيل متحديا القانون الدولي وأشكر المجلس لرد فعله، ونحن نحث المجلس على أن يتصرف بشكل طارئ للتصدي للانتهاكات ضد القدس ووضعها الخاص ونأسف للإعلان الأمريكي وهذا يتعارض مع قرارات المجلس والأممالمتحدة وهذا يزعزع السلام وينتهج قرار ترامب ويتسبب في تقويضه. وإسرائيل تستمر في ارتكاب الجرائم وتستمر في الخروج عن قرارات العالم وتغير في ديموغرافية القدس في انتهاك صارخ للأمم المتحدة وأعربنا عن أسفنا. وأمريكا قوضت من دورها لرعاية السلام وتخلت عن دورها ونحن نرفض قرارها وهي التي أخرجت نفسها من رعاية السلام بالمنطقة. وأضاف "ممتنون للمواقف الثابتة التي أعربت عنها دول ومنظمات حول العالم ويجب الوفاء واحترام وضعية القدس أمام مجلس الأمن ونطالب الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها. وقالت مندوبة الأردن في كلمتها: "سوف نستتمر في جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وقرار ترامب يعد عقبة أحادية الجانب ولن يؤثر على القدس من الناحية القانونية .