تراجع الذهب، لثالث جلسة على التوالي أمس الأربعاء، مع تعرضه لضغوط من مكاسب الدولار الأمريكي في معظم الجلسة، ووسط تكهنات بأن الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي قد يكون من بين المؤيدين لتشديد السياسة النقدية. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1280.90 دولار للأوقية، في نهاية جلسة التداول بالسوق الأمريكي، بعد أن لامس أدنى مستوى له، منذ التاسع من أكتوبر الجاري، عند 1276.73 دولار. وتراجعت العقود الأمريكية للذهب، تسليم ديسمبر، 0.3% لتبلغ عند التسوية 1283 دولارا للأوقية. وارتفع الدولار، في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون احتمال اختيار رئيس لمجلس الاحتياطي الاتحادي يميل على الأرجح إلى تشديد السياسة النقدية. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام في ديسمبر المقبل. والذهب شديد التأثر بزيادة أسعار الفائدة الأمريكية، لأنها تزيد تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا في حين تدعم العملة الأمريكية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 17.00 دولارا للأوقية بعد أن لامست أدنى مستوى في أكثر من أسبوع. وانخفض البلاتين 1.4% إلى 916.85 دولار للأوقية، في حين هبط البلاديوم 2.32% إلى 955.75 دولار للأوقية. وقال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب سيعلن في "الأيام المقبلة" قراره بشأن من سيتولى رئاسة البنك المركزي الأمريكي، فيما يعكف ترامب حاليا على دراسة قائمة قصيرة من خمسة مرشحين للمنصب. ومن المقرر أن يجتمع ترامب الخميس مع جانيت يلين الرئيسة الحالية للمجلس، والتي تنتهي فترة رئاستها في فبراير المقبل، ويلين بين المرشحين الخمسة.