المصائب لا تأتي فرادى.. هذا هو حال رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، الذي أصبح يواجه الاتهامات بالفساد من كل جانب، بسبب أداء عمل شبكة قنوات بي إن سبورتس واستحوازها الفج على كل شيء، ورئاسته للنادي الباريس، الذي أصبح مثار جدلاً بسبب صفقاته الأخيرة وبخاصة صفقة ضم نيمار. يرغب الخليفي بحسب نصائح فريق دفاعه، في الإدلاء بشهادته في أقرب وقت ممكن أمام الإدعاء العام السويسري الذي يوجه له اتهامات بالفساد، في ما يتعلق بحقوق بث مونديالي 2026 و2030 في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقاً لما نشرته اليوم صحيفة ليكيب الفرنسية. واجتمع الخليفي، الذي يترأس أيضا شبكة تليفزيون بي إن سبورتس القطرية مؤخراً في الدوحة مع مستشاريه القانونيين، وعلى رأسهم المحامي الفرنسي الشهير فرانسيس زينير، الذي تولى الدفاع سابقاً عن الرئيس الفرنسي الأسبق، جاك شيراك. وسوف تطالب هيئة الدفاع عن الخليفي جلسة استماع فورية مع النائب السويسري للإطلاع على تفاصيل لائحة الاتهام، وهو الاستجواب الذي قد يتم قبل نهاية الشهر الجاري، وفقاً للصحيفة الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن الخليفي لم يحضر مباراة فريقه أمس أمام ديجون، والتي فاز فيها باريس سان جيرمان بهدفين لهدف في الجولة التاسعة بالدوري الفرنسي، إلا أنه من المقرر أن يتوجه إلى بلجيكا الأربعاء المقبل، لحضور مباراة فريقه أمام إندرلخت البلجيكي في دوري أبطال أوروبا. وتسربت بعض الخطط التي ستعتمد عليها هيئة الدفاع الخاصة بمجموعة بي إن سبورتس، للرد على اتهامات الفساد التي تواجهها، حيث تدفع المجموعة الرياضية بأنه لم يكن لها منافس، مما جعل من المستحيل فتح مناقصة لبيع حقوق البث. وبالإضافة إلى ذلك، يزعمون أن الثمن المدفوع، الذي لم يكشف عنه، يتجاوز بطولات كأس العالم السابقة، بما لا يقل عن 20%. كما نشرت صحيفة ليكيب، تصريحات الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جيروم فالكه، المتورط في الواقعة أمام القضاء السويسري، والتي ينفي فيها تلقيه أية رشاوى من شبكة بي إن سبورتس، مقابل دعمه للحصول على حقوق بث بطولات كأس العالم. وبالتوازي مع التحقيق الذي يجريه القضاء السويسري، فتحت لجنة القيم التابعة ل"فيفا" تحقيقاً آخر، ربما يتم الانتهاء منه قريباً، وستصدر على إثره عقوبات فورية.