أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس"، مساء الأحد، أن السلطات المصرية ألغت فتح معبر رفح البري مع قطاع غزة الذي كان مقررًا غدًا إثر هجوم في سيناء أدى لمقتل وجرح عدد من الجنود. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي أعلن في صفحته على "فيسبوك" مقتل 6 أفراد من القوات المسلحة. وقال بيان صادر عن هيئة الحدود والمعابر في الوزارة أن السلطات المصرية أبلغتها بإلغاء فتح المعبر على أن يتحدد لاحقا موعدا جديدا لفتحه. وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت في وقت سابق اليوم أن السلطات المصرية أبلغتها عزمها فتح المعبر لمدة أربعة أيام للسفر في الاتجاهين ابتداء من يوم غدا الإثنين وحتى يوم الخميس. وعادة ما يخصص السفر عبر المعبر لفئات المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات الخارجية. وكانت السلطات المصرية فتحت المعبر ثلاثة أيام أمام الحالات الإنسانية والعالقين في قطاع غزة في أغسطس الماضي، فيما سمحت بمغادرة وعودة حجاج القطاع خلال شهر سبتمبر. وتم فتح المعبر للسفر في الاتجاهين أقل من 20 يوما منذ بداية العام الجاري. وتأتي خطوة مصر بعد أن رعت الخميس الماضي توقيع اتفاق للمصالحة الفلسطينية بين وفدين من حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس لتمكين حكومة الوفاق من إدارة قطاع غزة. وبهذا الصدد أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية الوزير حسين الشيخ أن وفدا حكوميا من طاقم المعابر سيتوجه غدا إلى قطاع غزة للبدء بتنفيذ البند المتعلق بتسلم حكومة الوفاق لمعابر القطاع تنفيذا لاتفاق القاهرة. وذكر الشيخ في تصريح صحفي مكتوب أن خطوة تسلم معابر قطاع غزة بما فيها معبر رفح ستتم بالتنسيق مع مصر.