أعلنت رابطة العالم الإسلامي اليوم السبت عن رفضها التام لما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بالأطفال والنزاع المسلح في اليمن الصادر أمس، قائلة إن مليشيات الحوثي اعتدت على منظمات أممية وهيئات إغاثية في صنعاء وتعز وحَجَّة والحديدة وإب وعدن، ومارست همجيتها من خلال عمليات القتل والخطف وإغلاق المنافذ والمكاتب الإغاثية ونهبها. ونقلت وكالة الانباء السعودية واس عن بيان للرابطة رفضها التام لما شمله تقرير الأمين العام للأمم المتحدة من معلومات وبيانات "أحادية المصدر ومفتقرة إلى العمل الوثائقي بمتطلبات عدالته الدولية، التي يُفترض منها أن تُحِدد بوسائل استطلاعها الصحيح نطاق المسؤولية التقصيرية"، وقال البيان "إن المشهد اليومي بالواقع الملموس أثبت قيام الميليشيات الحوثية بإعاقة جهود الإغاثة، بل والاعتداء عليها، مسجلة بين عامي 2015 – 2017 وبالوثائق الماثلةِ أمام الجميع مصادرةَ 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة و5500 سلة غذائية و6000 سلعة أساسية". وأضاف بيان الرباطة أن تلك المليشيا في الفترة نفسها، اقترفت اعتداءات على منظمات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الإغاثية، في مدن صنعاء وتعز وحَجَّة والحديدة وإب وعدن، حيث مارست همجيتها من خلال عمليات القتل والخطف وإغلاق المنافذ والمكاتب الإغاثية ونهبها، جاء ذلك امتداداً لأعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني منذ خَطَفت شرعيتَهُ بعمالتها الطائفية المستأجرة من محور الشر الإيراني الذي أخذ على نفسه مُنذ تأسَّسَ كيانُه الكارهُ والمشؤوم تصديرَ ثورتِه الحاقدةِ بمطامعها التوسعية والتخريبية، كثابت من ثوابت دستوره الذي دفع الشعبُ الإيراني قبل غيره ثمنَ همجيةِ تخلُّفه الطائفي. وأعربت الرابطة عن أملها في أن تكون الأمانة العامة للأمم المتحدة على استطلاع مستقص لحقيقة الوضع اليمني بما في ذلك أطفال اليمن وما قام به التحالف العربي من مهام تاريخية لاستعادة الشرعية اليمنية وتجنيبِ اليمنِ السعيد شرَّ المطامع السياسية والطائفية التي عصفت بأمنه واستقراره واقتصاده ونسيجه الاجتماعي، وما اضطلع به التحالف في هذا من الأعمال الإنسانية والإغاثية لنصرة أبناء اليمن لاسيما حمايةَ أطفاله ورعايتَهم عبر برامجه المستمرة وبخاصة ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.