قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم، إن الدول الأربع الداعية للحرب على الإرهاب مستعدة للجوء إلى الحل السياسي إذا التزمت قطر بتنفيذ المطالب ال 13، والمبادئ الستة التي تم إقرارها. وأضاف في تصريحاته التي أعقبت اجتماع وزراء خارجية الرباعية العربية، في نيويوك، أن الدول الأربع أكدت مرة أخرى تضامنها، وتم التشاور حول آخر المستجدات الخاصة بأزمة قطر، وتكرار نفس الالتزام بالعمل على تحقيق الأمن القومي لبلادهم وللمنطقة العربية كاملة. وطالب شكري، بالتوقف عن دعم الإرهاب وتمويله، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع وزعزعة الاستقرار بها، وبالدول العربية كافة، معربا عن تطلعه لإعادة مسار العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وقطر. وأردف وزير الخارجية المصري: "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا من المطالب التي أطلقتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بأن تكف قطر عن التدخل في شؤون الدول العربية، وبالمثل فهي سياسة ثابتة، لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول الأشقاء، وهو مبدأ راسخ لا حياد عنه". مثمنا، في الوقت ذاته، جهود أمير الكويت، في الوساطة لحل الأزمة، ورأى الوزير أن "تدخله وجهوده محموده، وهي تسعى للوئام العربي، وتنقية الأجواء داخل مجلس التعاون الخليجي، ولدينا كل الثقة في كل جهود يطلع بها". وردا على سؤال حول موقف مصر والسعودية، خلال كلمتهما أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح شكري: "إننا نتحدث في الجمعية العامة بما يليق بهذه المناسبة، التي سيكون بها حضور للقادة، ونؤكد مرة أخرى المبادئ التي تحكم سياستنا الخارجية، والتي تحكم العلاقات فيما بين المجتمع الدولي، ونتطرق إلى القضايا الهامة، وبالتأكيد قضية الإرهاب على رأس هذه القضايا".