يتوقع أن تعمل منصة التدوين المصغرة تويتر على إطلاع محققي الكونغرس الأمريكي قريباً على ما إذا كانت روسيا قد استخدمت برنامجها الإعلاني للترويج لرسائل اجتماعية وسياسية مثيرة للانقسام خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وذلك بحسب ما ذكر السيناتور الأمريكي مارك وارنر وجاءت هذه الأنباء بعد مرور يوم واحد من قيام منصة فيسبوك بالحديث حول العملية التي اتخذت من روسيا مقراً لها. وبحسب فيس بوك فقد قامت تلك العملية بنشر آلاف الإعلانات الأمريكية التي حاولت استقطاب وجات النظر حول مواضيع مثل الهجرة والعرق وحقوق المثليين على موقع التواصل الإجتماعي خلال فترة سنتين حتى مايو الماضي. وأضاف وارنر، الديمقراطي الأعلى في لجنه الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن "قيام روسيا المشتبه فيها بنشر هذه الإعلانات قد يتجاوز بكثير ما كشفته فيس بوك، وأن تويتر وشركات التكنولوجيا الأخرى يجب أن تدرس هذه القضية أيضاً". وقال وارنر في مؤتمر تحالف الاستخبارات والأمن القومي في واشنطن "أعتقد أن الروس كانوا يستخدمون تلك المواقع للتدخل في انتخاباتنا، أعتقد أن ما رأيناه أمس الخميس في الموجز المتعلق بفيسبوك كان غيض من فيض. وصرح للصحفيين أنه يتوقع أن تقوم تويتر قريباً بإطلاع لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، وهي إحدى اللجان التي تحقق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 وما إذا كان أعضاء حملة الرئيس دونالد ترامب قد تواطأوا مع موسكو، حول تلك الحملات الإعلانية والدعائية. وقد أطلعت منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك المشرعين الأمريكيين على هذه القضية أمس، وسلمت معلومات حول الإعلانات إلى روبرت مولر المحامي الخاص الذي يقود تحقيقه الخاص في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات، وذلك وفقاً لما ذكره مصدر مطلع على الأمر، حيث أشار المصدر إلى أن هذه المعلومات تضمنت نسخاً من الإعلانات والبيانات حول المشترين. وقال وارنر أنه يريد أن تعمل منصة فيس بوك على إطلاع المشرعين مرة أخرى حول الموضوع، وأنه يريد من منصة تويتر وغيرها من الشركات أن تفعل الشيء نفسه. وأضاف "وعلى سبيل المثال كما ترون في قضية فيس بوك فقد نفوا أنهم كانوا يستعملونها بأي شكل من الأشكال ولم يفعلوا أي شيء".