تنطلق، غدا، أعمال منتدى قمة بريكس 2017 للدول ذات الاقتصادات الأسرع نموا في العالم، الذي يفتتحه الرئيس الصيني شي جين بينغ، في مدينة شيامن الصينية، ويهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الاقتصادات النامية. ويشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولى في أعمال القمة، وتعد هذه المشاركة هي الأولى في تاريخ مصر. ووفقا لتقرير لصحيفة "تشاينا دايلى" الصينية الرسمية، ستمتد مناقشات المنتدى مدة يومين، يتم خلالها استكشاف الفرص الكامنة في السوق العالمي، وتبادل الرؤى حول تنسيق السياسات، في مجالات التجارة والاستثمار، والتعاون المالي، والربط البيني، والاقتصاد الأزرق، القائم على الموارد البحرية، لفتح آفاق أكبر وأوسع للتنمية. وقال جيانغ تسنغ وي، رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، ومدير اللجنة المنظمة للمنتدى، في تصريحات أدلى بها، اليوم، إن الرئيس شي سيلقي خطابا هاما بالمنتدى، الذي سيشارك فيه بالحضور حوالى 1200 شخص، منهم 1069 من كبار المسؤولين التنفيذيين، من 630 شركة، من الصين وخارجها. مشيرا إلى أن قائمة الحضور الأجانب، الذين يمثلون نصف المشاركين، تتضمن ممثلي 80 من شركات فورتشن 500 في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، بالإضافة إلى ممثلي دول البريكس. وأضاف جيانغ، في مؤتمر صحفي، أن قادة الدول سيحضرون هذا الحدث ويلقون بكلماتهم، أو يشاركون في المناقشات، وهو الأمر الذي يعكس الاهتمام غير المسبوق من دول بريكس بدور مجتمع الأعمال في رسم المسار المستقبلي للتعاون وتحقيق التنمية الاقتصادية. وأشار إلى أن منتدى هذا العام لم يسبق له مثيل، من حيث نطاقه ومكانة الحضور، الذين يعلقون أهمية كبيرة على ما سيقدمه مجتمع الأعمال من اقتراحات للمساعدة في وضع السياسات للحكومات على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. كان منتدى أعمال بريكس، عقد لأول مرة في عام 2010 ويعمل كمنصة للتواصل بين المديرين التنفيذيين في المؤسسات الدولية الكبرى حيث يناقشون القضايا الاقتصادية الساخنة التي لا تقتصر على كتلة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) فقط، ولكن تتعلق بالعالم بأجمعه. وتعد دول البريكس محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي في العالم، يسهمون معا بنسبة 50% من إجمالي الناتج المحلى العالمي، وتبلغ حصتهم من الاستثمارات والتجارة العالمية 12% و16 % على التوالي.