الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات. بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بدعم ومتابعة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وبجهود جميع الرجال المخلصين لهذا البلد المعطاء أتم حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان وطمأنينة. جاء هذا النجاح الكبير ليسقط جميع الأقنعة ويخرس أبواق المرتزقة ويدحر الحاقدين والحاسدين في جحورهم وينهي أحلامهم وتمنياتهم بأن يفشل موسم هذا الحج نظرا لما سبقه من أكاذيب وادعاءات وتحريف للحقائق كل ذلك من أجل تسييس مناسك الحج. لقد أخذت حكومتنا الرشيده على عاتقها خدمة حجاج بيت الله الحرام وطالبت المملكه مرات عديدة بعدم تسييس الحج أو رفع الشعارات في المشاعر المقدسة تنفيذا لقوله تعالى في الآية الكريمة (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ). عندما نتكلم عما تقدمه المملكة العربية السعودية من خدمات جبارة في مواسم الحج ليس منة أو فضل وإنما هو تفاخر بأن حبانا الله خدمة ضيوف بيت الله الحرام وهذا شرف عظيم يحق لنا أن نفخر به ونتحدث عنه ونذكر الأجيال القادمة بهذا الفضل الكبير. نجاح موسم الحج لهذا العام كان منقطع النظير وبشهادة الجميع ومنها منظمات أجنبية دولية كل ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبدعم من حكومتنا الرشيدة وجهود العاملين من جميع القطاعات. نحمد الله ونشكره على توفيقه وكرمه وفضله وأن يصل جميع الحجاج إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله.