(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ). أتم الحجاج أداء نسكهم في أجواء مفعمة بالهدوء والسكينة تحفها الطمائنينة ويشعر من خلالها الحجاج بالأمن والأمان الذي تنعم به بلادنا الحبيبة، فعلى الرغم من القلاقل والفتن التي تتنازع البلدان المجاورة لنا إلا أن الله تكفل بحماية بيته حيث يقول تعالى: ( أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ...). نعم فقد هيأ الله لهذا البيت من يحميه فها هي حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها القائد الرائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تسخر جميع الإمكانات المتاحة لخدمة حجاج بيت الله وتعمل على توفير الرعاية الكاملة لهم لينعموا بالأمن والأمان ويؤدوا نسكهم في جو تحفه المودة وتتناغم فيه هذه الحشود البشرية في مسيرة إيمانية مهيبة لأداء نسكها في يسر تام بعيدا عن المزايدات واللغط ؛ حيث تفرغ الجميع لأداء النسك والكل يلهج بالشكر والثناء لحكومة خادم الحرمين الشريفين ويثني على ما سخرته من جهود وإمكانات من أجل أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم في يسر وسهولة وأمن واطمئنان وسط تفاعل لرجال الأمن البواسل الذين انتشروا في كل مكان، فهناك من يشرف على حركة المرور وانسيابها في يسر سهولة، وهناك من يوصل التائه إلى مكان إقامته، وهناك من يواسي المريض ويساعده على أداء نسكه من خلال منظومة متكاملة تداخلت فيها ألوان ولباس قطاعات الأمن المختلفة، فالكل يبحث عن راحة الحجيج و قديم كل ما يستطيع من اجل راحتهم، كذلك لا نغفل الجهود المبذولة من جميع قطاعات الدولة ومؤسساتها الحكومية، بل تعدى ذلك إلى مشاركه فاعلة من القطاع الخاص والكثير من المواطنين الذين يرون أن خدمة الحجاج واجب على كل مواطن ومقيم ينعمان بخيرات هذا البلد المبارك. وفي الختام، نسال الله أن يحفظ علينا أمننا ويحفظ بلادنا من كل مكروه.