أحجمت شركات الطاقة الأمريكية، عن إضافة أي حفارات نفطية، خلال الأسبوع الجاري، مع اجتياح الإعصار "هارفي" لمركز صناعة الطاقة في الولاياتالمتحدة، مما اضطر شركات الحفر لوقف الانتاج وشركات التكرير لإغلاق مصاف. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، في تقرير، أمس، إن إجمالي عدد منصات الحفر النفطية استقر في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة عند 759 منصة. ويقابل هذا العدد 407 منصات حفر نفطية كانت عاملة في الأسبوع المقابل قبل عام، وزادت الشركات عدد الحفارات في 56 أسبوعا، من 67 أسبوعا، منذ بداية يونيو 2016. وعدد الحفارات مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل، لكن "هارفي" أدى إلى توقف ما لا يقل عن 4.4 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية. وسحبت الحكومة الأمريكية من المخزون النفطي الاستراتيجي يوم الخميس للمرة الأولى في خمس سنوات، لتفرج عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا. وقال مستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إفادة صحفية بالبيت الأبيض، إنه من الممكن الإفراج عن مزيد النفط من الاحتياطي. وبسبب "هارفي أيضا" تراجعت أسعار النفط، أمس، لينخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر40 سنتا إلى 52.46 دولار للبرميل، وكان عقد أكتوبر، الذي انتهى تداوله يوم الخميس الماضي،أغلق مرتفعا 1.52 دولار عند 52.38 دولار للبرميل. ونزل الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 46.83 دولار للبرميل، وبلغت عقود البنزين الأمريكية أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون يوم الخميس، لكنها تراجعت يوم الجمعة. وأغلقت عقود البنزين تسليم سبتمبر مرتفعة 25.52 سنت أو 13.5% عند 2.1399 دولار في آخر أيام تداول العقد، وفتح عقد أكتوبر منخفضا، ليسجل 1.7744 دولار للجالون. وتظل سوق النفط خارج الولاياتالمتحدة متخمة بالمعروض وسط إنتاج وفير من "أوبك"، في حين رأى محللون أن "هارفي" سيزيد من تخمة المعروض العالمي في الأمد الطويل.