أجبر الرماد المنبعث من بركان أيسلندي ثائر إلى إلغاء نحو 500 رحلة جوية في أوروبا اليوم الثلاثاء، بشكل أساسي في المجال الجوي البريطاني. وقالت رابطة مسئولي المراقبة الجوية الأوروبية ومقرها بروكسل “يوروكونترول” إنه على الرغم من ذلك، يتوقع تسيير 29 ألف رحلة جوية في المجال الجوي الأوروبي. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأيسلندية إن هناك مؤشرات على أن النشاط في بركان “جريمسفوتن” يتراجع مشيرة إلى أن ارتفاع سحابة الدخان، يتراوح بين 3 و 5 كيلومترات. وعندما ثار البركان، وهو أنشط بركان في أيسلندا، يوم السبت الماضي نفث رمادا وصل إلى ارتفاع حوالي 20 كيلومترا. وبحلول أمس الاثنين بلغ ارتفاعه ما بين ثمانية وعشرة كيلومترات. وقال أوردور جونارسدوتير من هيئة الحماية المدنية والطوارئ الأيسلندية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “هناك نشاطا أقل بكثير للبركان وهزات أقل ودخانا أقل ورمادا أقل”. وأظهرت توقعات المركز الاستشاري للرماد البركاني في لندن أن أجزاء من الدنمارك وجنوب النرويج والسويد هي التي ستتأثر بالبركان في وقت لاحق. وقالت هيئة الطيران الأيسلندية (أفينور) إن سلطات الطيران في الدول الاسكندينافية تستعد لحدوث إرتباك في حركة الطيران اعتمادا على مستوى تركيز الرماد. وتم إلغاء بعض الرحلات من المطارات غرب النرويج بسبب الرماد.وصدرت توصيات للركاب بمراجعة المواقع الإلكترونية بشكل منظم والتي تديرها شركات الطيران أو المطارات التي يغادرون منها. وفي بروكسل قال مفوض النقل الأوروبي سيم كالاس إن هناك خططا للدعوة لعقد اجتماع لوزراء النقل الأوروبيين إذا لزم الأمر لكنه أشار إلى أن الإجراءات التي جرى تبنيها بعد ثورة البركان عام 2010 تبدو كافية “للإبقاء على معظم الرحلات”. وكانت شركات “بريتش إيرويز” و”كيه.إل.إم” و”إير لينجوس” و”إيزي جيت” و”ريانير” من بين الشركات التي ألغت الرحلات من جميع المطارات الاسكتلندية إلى مناطق داخل بريطانيا والخارج. وأعادت أيسلندا في وقت متأخر أمس الاثنين فتح جميع مطاراتها الدولية من بينها المطار الدولي الرئيسي في منطقة كيفلافيك. وقال تيتور أراسون من هيئة الأرصاد الجوية في وقت سابق إن الرماد استمر في التساقط في أيسلندا مما أثر على المزارع والسكان في المناطق الواقعة جنوبالبركان وتسبب مع الرياح القوية في إثارة”عاصفة من الرماد” ما تسبب في عدم وضوح الرؤية بشكل كبير.